دبي (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران بدأت يوم الثلاثاء محاكمة حبيب فرج الله كعب المنتمي إلى الأقلية العربية والقيادي في تمرد عربي بإقليم خوزستان وذلك بتهم الضلوع في هجوم على عرض عسكري في عام 2018 أودى بحياة 25 شخصا وتدبير وتنفيذ عدد من التفجيرات.
وقالت إيران في عام 2020 إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت كعب، وهو معارض يحمل الجنسية السويدية أيضا، لكنها لم تذكر مكان أو كيفية اعتقاله.
وفي وقت لاحق، اعتقلت تركيا المجاورة لإيران 11 شخصا اتهمتهم بالضلوع في خطف كعب وتهريبه إلى إيران.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) إنه وجهت لكعب خلال المحاكمة يوم الثلاثاء تهمة قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي تسعى لإقامة دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط بجنوب غرب إيران وتدبير وتنفيذ "تفجيرات وعمليات إرهابية عديدة" من بينها الهجوم على العرض العسكري.
وأوضحت وكالة إرنا أن الادعاء اتهم كعب بأنه "مفسد في الأرض"، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب أحكام الشريعة في إيران.
وأعلنت حركة انفصالية أخرى تسعى أيضا إلى استقلال خوزستان مسؤوليتها عن الهجوم على العرض العسكري الذي أودى بحياة 12 من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أيضا مسؤوليته عن الهجوم. ولم يقدم أي من التنظيمين دليلا على أنه نفذ الهجوم.
وتأتي هذه المحاكمة وسط توتر في العلاقات بين إيران والسويد التي تحاكم مسؤولا إيرانيا سابقا أُلقي القبض عليه في ستوكهولم في أواخر عام 2019 بزعم قيامه بدور بارز في عمليات إعدام جماعي لسجناء سياسيين في إيران عام 1988.
ونفى المسؤول السابق حميد نوري الاتهامات، وندد القضاء الإيراني يوم الاثنين بجلسة محاكمته باعتبارها "محاكمة استعراضية"، حسبما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء.
ويشوب التوتر العلاقات بين حكومة إيران والأقليات العرقية، ومن بينها العرب والأكراد والأذربيجانيين والبلوخ، وتتهمها بالولاء لدول مجاورة أكثر من ولائها لإيران.
ويقول العرب والأقليات الأخرى منذ أمد بعيد إنهم يواجهون تمييزا ضدهم في إيران وهي تهمة تنفيها السلطات.
ووقت الهجوم على العرض العسكري قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن المهاجمين تلقوا تمويلا من السعودية، المنافس الإقليمي الرئيس لإيران، والإمارات.
ونفت السعودية والإمارات مزاعم خامنئي.
(إعداد محمد عبد اللاه ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)