موسكو (رويترز) - قالت وكالة الإعلام الروسية يوم السبت نقلا عن مصدر دبلوماسي إن من المتوقع أن تزور وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس موسكو الشهر القادم لإجراء محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف.
تأتي الزيارة المزمعة وسط تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا. ولم تحقق محادثات جرت بين لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي بشأن هذا الموضوع تقدما، لكنهما اتفقا على مواصلة الحوار لحل الأزمة التي أثارت مخاوف من نشوب صراع عسكري.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن المصدر قوله "استفسرت وزيرة الخارجية البريطانية عن فرصة السفر لموسكو لإجراء محادثات مع لافروف. ووافقت موسكو على أن تكون الزيارة في فبراير".
ولم ترد وزارة الخارجية الروسية بعد على طلب من رويترز للتعليق. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق.
وقال مصدر رفيع في وزارة الدفاع البريطانية يوم السبت إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وافق أيضا على إجراء محادثات في موسكو مع نظيره البريطاني بن والاس.
ودعا شويجو نظيره البريطاني يوم الجمعة لزيارة موسكو في حين قدم والاس في وقت سابق من الأسبوع دعوة مماثلة لنظيره الروسي لزيارة لندن لإجراء محادثات.
وقال المصدر "يشعر وزير الدفاع بالارتياح لقبول روسيا الدعوة لإجراء محادثات مع نظيره" البريطاني.
ومضى قائلا "نظرا لأن آخر محادثات ثنائية دفاعية بين بلدينا أجريت في لندن في عام 2013، عرض وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو عقد الاجتماع في موسكو عوضا عن ذلك".
وقال المصدر بوزارة الدفاع البريطانية إنه لم يتم تأكيد موعد الاجتماع.
وتبدي بريطانيا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي قلقا عميقا إزاء الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، وأنذرت هذه الدول روسيا بعواقب اقتصادية وخيمة إن هي هاجمتها.
وتنفي روسيا أنها تعتزم غزو أوكرانيا لكنها تطالب بضمانات أمنية ملزمة قانونا من جانب الولايات المتحدة وحلف الأطلسي.
وقالت بريطانيا يوم الاثنين إنها بدأت في تزويد أوكرانيا التي ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي بأسلحة مضادة للدبابات لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في حالة تعرضها لغزو.
(إعداد أمل أبو السعود ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)