لندن (رويترز) - قال عضو بمجلس العموم البريطاني عن حزب المحافظين إنه سيتحدث إلى الشرطة بشأن اتهاماته لحكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون بأنها حاولت "ابتزاز" أعضاء بالبرلمان يُشتبه في أنهم حاولوا الإطاحة بجونسون من منصبه.
وأضاف وليام راج رئيس لجنة الإدارة العامة والشؤون الدستورية والعضو بالحزب الحاكم الذي يتزعمه جونسون يوم الخميس إن بعض المحافظين تعرضوا للترهيب والابتزاز من ممثلين عن الحكومة بسبب رغبتهم في الإطاحة برئيس الوزراء.
وقال لصحيفة ديلي تليجراف "أنا متمسك بما قلته. لن أغير موقفي مهما كانت الضغوط. عرض الحكومة التحقيق في هذه المسألة أمر جيد لكنني سأترك الأمر للخبراء. سأتحدث إلى الشرطة خلال الأيام المقبلة".
وردا على مزاعم راج، قال جونسون لشبكات تلفزيونية يوم الخميس إنه لم ير أو يسمع أي دليل يدعم اتهامات راج. وقال مكتبه إنه سينظر في أي دليل حول هذا الأمر "بحذر شديد".
وقالت شرطة العاصمة لندن يوم السبت إنها لا تستطيع التعليق على أي اجتماعات محددة مزمعة.
ويكافح جونسون الذي فاز في عام 2019 بأكبر أغلبية لحزبه منذ أكثر من 30 عاما من أجل تعزيز سلطته بعد الكشف عن حفلات أقيمت في مقر إقامته في داونينج ستريت خلال تدابير الإغلاق التي اتخذتها الحكومة للحد من تفشي كوفيد-19.
واعتذر جونسون مرارا وتكرارا عن تلك الحفلات وقال إنه لم يكن على علم بالكثير منها لكنه اعترف بأنه حضر ما قال إنه اعتقد أنها مناسبة عمل في 20 مايو أيار العام الماضي عندما كان الاختلاط الاجتماعي محظورا بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تقدم كبيرة موظفي الحكومة سو جراي التي استجوبت جونسون بشأن الحفلات تقريرا إلى الأحزاب خلال الأيام المقبلة. ويقول الكثير من أعضاء البرلمان المنتمين لحزب المحافظين إنهم سينتظرون النتائج التي توصلت إليها قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيتخذون إجراء للإطاحة بجونسون.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)