🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حلف الأطلسي يعزز وجوده العسكري في شرق أوروبا وروسيا تتهم الغرب بالهستيرية

تم النشر 24/01/2022, 19:58
© Reuters. علم حلف شمال الأطلسي في صورة من أرشيف رويترز

موسكو/بروكسل (رويترز) - قال حلف شمال الأطلسي يوم الاثنين إنه وضع قواته في حالة تأهب وعززها في شرق أوروبا عبر الدفع بمزيد من السفن والمقاتلات في تحرك نددت به روسيا باعتباره تصعيدا للتوتر فيما يتعلق بأوكرانيا.

وفي سياق ترحيبه بسلسلة عمليات نشر القوات التي أعلنها أعضاء الحلف في الأيام الأخيرة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلف "سيواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، بما يشمل تعزيز الجزء الشرقي من الحلف".

وهذه الخطوة مؤشر آخر على أن الغرب يستعد لاحتمالية شن روسيا هجوما على جارتها بعد حشد ما يقدر بنحو 100 ألف جندي قرب الحدود الأوكرانية، على الرغم من أن روسيا تنفي وجود أي نية لديها للغزو.

وقالت بريطانيا إنها ستسحب بعض موظفيها وعائلاتهم من سفارتها في أوكرانيا بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها أمرت بمغادرة أفراد عائلات موظفي سفارتها، كما سُمح للدبلوماسيين الأمريكيين بالمغادرة طواعية.

وبعد التسبب في اندلاع الأزمة من خلال إحاطة أوكرانيا بقوات من الشمال والشرق والجنوب، تشير موسكو الآن إلى رد الفعل الغربي باعتباره دليلا يدعم روايتها بأن روسيا هي الطرف المستهدف وليس المحرض على العدوان.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "فيما يتعلق بإجراءات بعينها، نرى تصريحات من حلف شمال الأطلسي بشأن التعزيزات وسحب القوات والموارد إلى الجناح الشرقي. كل هذا يؤدي إلى حقيقة مفادها أن التوترات تتصاعد".

وأضاف "هذا لا يحدث بسبب ما نقوم به نحن في روسيا. كل هذا يحدث بسبب ما يفعله الحلف والولايات المتحدة وبسبب المعلومات التي ينشرانها".

كما اتهم بيسكوف الغرب بالتصرف "بهستيرية" ونشر معلومات "مليئة بالأكاذيب".

* "عمل مؤلم وعنيف ودموي"

استخدمت روسيا حشدها العسكري لجذب الغرب إلى طاولة المفاوضات بعد تقديمها لمطالب من شأنها أن تعيد رسم الخريطة الأمنية لأوروبا. وتريد موسكو ألا يقبل الحلف بأوكرانيا أبدا في عضويته وأن يسحب قواته وأسلحته من الدول الشيوعية السابقة في شرق أوروبا والتي انضمت إلى الحلف بعد الحرب الباردة.

وتقول واشنطن إن هذه المطالب لا يمكن تحقيقها لكنها مستعدة لمناقشة أفكار أخرى بشأن الحد من التسلح ونشر الصواريخ وإجراءات بناء الثقة.

وتنتظر روسيا ردا مكتوبا من الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد أن أخفقت محادثات يوم الجمعة الماضي، وهي الجولة الرابعة من المفاوضات هذا الشهر، في إحراز أي تقدم.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الغزو بات وشيكا، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصريحات تلفزيونية إن معلومات المخابرات "مثيرة للتشاؤم بشدة حول هذه النقطة".

لكنه أضاف "لا يزال من الممكن أن ينتصر المنطق".

وكرر التحذيرات الغربية من أن غزو أوكرانيا سيكون "عملا مؤلما وعنيفا ودمويا" بالنسبة لروسيا.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذان يشعران بالقلق إزاء نوايا روسيا منذ استيلائها على شبه جزيرة القرم عام 2014 ودعمهما للانفصاليين الذين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا، قد أبلغتا روسيا بأنها ستواجه عقوبات قاسية إذا هاجمت أوكرانيا مرة أخرى.

وأنذر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في بروكسل روسيا من أنها ستواجه عواقب "وخيمة"، لكنهم منقسمون بشأن مدى صرامة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها ضد موسكو ولم يحددوا العواقب المحتملة.

وقال مصدر من الوفد الروسي إن مستشارين سياسيين من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا سيجتمعون في باريس يوم الأربعاء لإجراء محادثات بشأن إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا الذي أودى بحياة نحو 15 ألف شخص منذ عام 2014. وكانت الجهود السابقة قد فشلت في تحقيق أي انفراجة.

* خيارات بايدن

قال بيان حلف شمال الأطلسي إن الدنمرك وإسبانيا وفرنسا وهولندا تخطط أو تفكر في إرسال قوات أو طائرات أو سفن إلى شرق أوروبا. ولأوكرانيا حدود مشتركة مع أربع دول أعضاء في الحلف، وهي بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا.

وأضاف الحلف أن "الولايات المتحدة أوضحت أيضا أنها تدرس زيادة وجودها العسكري في الجزء الشرقي من الحلف".

وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن بدأ دراسة خيارات لتعزيز الموارد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وذلك بعد لقائه مع كبار مستشاري الأمن القومي في منتجع كامب ديفيد يوم السبت.

© Reuters. علم حلف شمال الأطلسي في صورة من أرشيف رويترز

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بايدن يدرس خططا لإرسال ما بين ألف وخمسة آلاف جندي إلى دول شرق أوروبا، مع احتمال الدفع بالمزيد إذا تصاعد التوتر.

ورفض مسؤول كبير بالإدارة تأكيد الأعداد. لكن دبلوماسيا من حلف شمال الأطلسي قال لرويترز إن واشنطن تدرس نقل بعض القوات المتمركزة في غرب أوروبا إلى شرقها تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة.

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.