من إيان رينسوم
ملبورن (رويترز) - بعد أن كانت غارقة في "سحابة مظلمة" في بداية العام، حجزت ماديسون كيز مكانها في قبل نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى لأول مرة في أربع سنوات يوم الثلاثاء بفوزها 6-3 و6-2 على باربورا كريتشيكوفا في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس.
وأضاءت نهضة كيز بعد موسم 2021 السئ ملاعب ملبورن بارك هذا العام، وفي طقس حار باستاد رود ليفر أصبحت التشيكية كريتشيكوفا المصنفة الرابعة ضحية أخرى للاعبة الأمريكية بقوتها التقليدية وثقتها المتجددة.
وقالت كيز في مقابلة بالملعب إنها اعتقدت أنها قد تبكي.
وأضافت "هذا يعني الكثير. كان العام الماضي صعبا حقا وفعلت كل ما بوسعي مع فريقي للبدء من جديد قبل بداية الموسم الحالي والتركيز على البدء من الصفر وعدم التفكير في العام الماضي.
"لقد سارت الأمور على ما يرام حتى الآن. أنا فخورة حقا بنفسي وأشكر فريقي وأصدقائي وعائلتي على مساعدتي خلال ما كان عاما صعبا حقا في السنة الماضية".
وسددت كيز ضربتي إرسال ساحقتين متتاليتين لتفوز بالمجموعة الأولى، وسرعان ما تقدمت 3-صفر في الثانية قبل أن يهدي خطأ نادر والإرسال في حوزتها أول كسر للإرسال لكريتشيكوفا بطلة فرنسا المفتوحة.
لكن كيز لم تتأثر وأطلقت تسديدة رائعة ناجحة بمحاذاة الخط الجانبي لترد كسر الإرسال ثم حسمت المباراة بإرسال أول قوي لم تستطع كريتشيكوفا سوى رده خارج الملعب.
وحجزت كيز (26 عاما) مكانا في قبل نهائي أستراليا المفتوحة للمرة الثانية بعد سبع سنوات من ظهورها الأول في المربع الذهبي في ملبورن بارك وعمرها 19 عاما.
وفي ذلك العام، احتاج الأمر إلى سيرينا وليامز، البطلة في نهاية المطاف، من أجل إيقافها.
وقالت وليامز بعد الانتصار إنها فخورة بمواجهة لاعبة "ستصبح المصنفة الأولى عالميا في المستقبل".
ولم تسر الأمور وفقا للنص تماما، حيث تحتل كيز الآن المركز 51 عالميا وما زالت تبحث عن لقب كبير استعصى عليها بعد أربع سنوات من خسارتها في نهائي أمريكا المفتوحة 2017 على يد سلون ستيفنز.
وستكون كيز بحاجة إلى الفوز على الأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى عالميا أو مواطنتها الأمريكية جيسيكا بيجولا من أجل الوصول للنهائي لكن في ظل تسديداتها الأمامية الصاروخية وضربات إرسالها الرائعة، ستأمل أن تسبب متاعب لأي منهما.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)