واشنطن (رويترز) - انتقدت دراسة أجرتها مؤسسة راند للأبحاث، ونشرت يوم الخميس، الجيش الأمريكي بسبب "أوجه قصور كبيرة" وتضارب في مراجعته لمزاعم عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين وأعلنت وزارة الدفاع (البنتاجون) عن مراجعة واسعة النطاق في هذا المجال.
ويخضع الجيش الأمريكي لمراجعة مكثفة بشأن إجراءاته المتعلقة بتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين عقب هجوم بطائرة مسيرة في كابول في 29 أغسطس آب أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم سبعة أطفال.
ولم يقتصر الأمر على إخفاق الجيش الأمريكي في الاستهداف، بل خلص تقييم البنتاجون في البداية عقب الضربة إلى أنها قتلت عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يستعدون لهجوم تفجيري ضد قوات أمريكية.
وخلصت الدراسة التي أجرتها مؤسسة راند بناء على تشريع صادر عن الكونجرس إلى أن أوجه القصور المنهجية في وزارة الدفاع تسببت في تقصيرها في أداء واجباتها فيما يتعلق بالضحايا المدنيين.
وقال التقرير إن "وزارة الدفاع ليست منظمة أو مدربة أو مجهزة بشكل ملائم للوفاء بمسؤولياتها الحالية لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين".
كما أشار التقرير إلى أن التحقيق في الخسائر المدنية غالبا ما يقع على عاتق أفراد مبتدئين "لا يتلقون تدريبا رسميا".
وأصدر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مذكرة يوم الخميس يطلب فيها وضع خطة بشأن "التخفيف من الأضرار المدنية والتخفيف من حدتها" في الأشهر المقبلة وإنشاء مركز لحماية المدنيين في وقت لاحق هذا العام.
(اعداد أبو العلا حمدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)