لشبونة (رويترز) - أشارت النتائج الأولية للانتخابات البرتغالية التي أجريت يوم الأحد إلى أن الحزب الاشتراكي الحاكم يتجه على ما يبدو للفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين، وأنه من الممكن أن يحقق أغلبية صريحة في البرلمان.
وأطلق ذلك العنان لاحتفالات في المقر الانتخابي لرئيس الوزراء أنطونيو كوستا.
وتعتبر النتائج، التي عززها إقبال أعلى من المتوقع على الاقتراع رغم جائحة فيروس كورونا، مفاجأة بعد أن فقد الاشتراكيون كثيرا من شعبيتهم في استطلاعات الرأي الأخيرة. ومن الممكن أن تمثل النتائج فرصة لتشكيل حكومة مستقرة، وذلك خلافا لمعظم التوقعات.
ومع نشر النتائج الأولية على شاشات التلفزيون وهي تظهر تقدم الحزب الاشتراكي بحصوله على ما بين 37 و42.5 في المئة من الأصوات متقدما بشكل كبير على الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي منحته النتائج الأولية ما بين 26.7 و35 في المئة، هلل أنصار الحزب الاشتراكي في المقر الانتخابي قائلين "النصر.. النصر". وقالت امرأة وهي تلوح بالعلم "يا لها من فرحة".
وطبقا للنتائج الأولية التي نشرتها القنوات التلفزيونية الرئيسية الثلاث، (إس.آي سي) و(آر.تي.بي) و(تي.في.آي)، حصل حزب شيجا اليميني المتطرف على ما بين 4.5 و8.5 في المئة، وهو ما يعني إمكانية أن يكون ثالث أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان لكن حزب المبادرة الليبرالية المعتدل يلاحقه في عدد الأصوات.
وإذا لم يحصل الاشتراكيون على أغلبية صريحة واقتربوا من حاجز 116 مقعدا اللازمة لتشكيل الحكومة فإن من الممكن أن يشكلوا ائتلافا بالاتفاق مع حزبين صغيرين يؤيدان البيئة هما بي.إيه.إن وليفر.
وصدرت الدعوة إلى إجراء الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن انضم حليفا كوستا، وهما الحزب الشيوعي والكتلة اليسارية، إلى اليمين لمنع إقرار الميزانية التي تقدمت بها حكومة الأقلية الاشتراكية.
وستكون أمام كوستا الآن فرصة جديدة لتشكيل الحكومة وتمرير ميزانية 2022.
وخسر الشيوعيون والكتلة اليسارية الكثير من الأصوات بالمقارنة بالأصوات التي حصلا عليها في انتخابات عام 2019.
وفي وجود حكومة مستقرة ستكون البرتغال في وضع أفضل للاستفادة من 16.6 مليار يورو (18.7 مليار دولار) مساعدة التعافي من جائحة فيروس كورونا من الاتحاد الأوروبي والنجاح في ضخ الأموال في مشروعات تعزز النمو الاقتصادي في أفقر دول أوروبا الغربية.
(إعداد محمد فرج ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)