🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الإمارات تحبط ضربة صاروخية أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي

تم النشر 31/01/2022, 00:29
© Reuters. الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج يتحدث في معرض إكسبو 2020 في دبي يوم الاثنين. تصوير: كريستوفر بايكي - رويترز.
USD/ILS
-
LCO
-

من محمود رضا مراد وألكسندر كورنويل

دبي (رويترز) - قالت الإمارات يوم الاثنين إنها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقته جماعة الحوثي اليمنية أثناء أول زيارة يقوم بها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج للبلاد.

وفي ثالث هجوم من نوعه على الإمارات في الأسبوعين الأخيرين قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن إنها أطلقت عددا من الصواريخ من طراز ذو الفقار على العاصمة الإماراتية أبوظبي، وكذلك طائرات مسيرة على دبي.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة المتحالفة مع إيران يحيى سريع في خطاب بثه التلفزيون "القوات المسلحة تجدد تحذيرها للمواطنين والمقيمين والشركات بالابتعاد عن المقرات والمنشآت الحيوية كونها عرضة للاستهداف خلال الفترة المقبلة".

ونددت الولايات المتحدة بالهجوم الذي أعقب هجوما داميا في 17 يناير كانون الثاني على أبوظبي أدى إلى مقتل ثلاثة في تصعيد لحرب اليمن بين الحوثيين وتحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إدارته على "تواصل يومي" مع الإمارات للتعامل مع التهديدات.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القوات الأمريكية في الإمارات قامت بتنشيط دفاعات صواريخ باتريوت لكن صواريخ أرض-جو اعتراضية إماراتية هي التي أصابت الصاروخ القادم بالفعل. وتركت الباب مفتوحا أمام إمكانية تقديم مساعدة عسكرية دفاعية إضافية.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في إفادة صحفية "نواصل... استكشاف الفرص لتحسين دفاعاتنا وكذلك دفاعات شركائنا الإماراتيين".

ووصف أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات الهجمات بأنها استفزازات لا طائل من ورائها سيتم التعامل معها صونا لأمن الإمارات وسيادتها. وقال في تغريدة على تويتر "نحن لا نرى في تهديدات المنظمات الإرهابية وخيالاتهم المبنية على الأوهام أكثر من أمر عابر سيتم التعامل معه بما يضمن أمننا وسيادتنا الوطنية. ومخطئ من يمتحن الإمارات".

وتسببت الهجمات في توتر أمني نادر بين بعض السكان في بلد يشكل الوافدون أغلبية سكانه، لكن لم يكن لها تأثير واضح على الحياة اليومية حيث تمتلئ المطاعم والشواطئ خلال ذروة فصل الشتاء المعتدل.

وضعفت معنويات السوق الإماراتية في أعقاب إطلاق صواريخ الحوثي لكن محللين اقتصاديين يقولون إن الهجمات التي تم إحباطها في الغالب لم تثبط ثقة الشركات أو المستثمرين حتى الآن.

وقالت وزارة الدفاع الإماراتية إنه تم اعتراض الصاروخ بعد 20 دقيقة من منتصف الليل وتدميره. وأضافت أن بقايا الصاروخ سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان.

وتزامن الهجوم الصاروخي يوم الاثنين مع زيارة الرئيس الإسرائيلي لبحث العلاقات الأمنية والثنائية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة "بينما يزور الرئيس الإسرائيلي دولة الإمارات لمد الجسور‭‭‭ وتعزيز الاستقرار في المنطقة، يستمر الحوثيون في شن الهجمات التي تهدد المدنيين‭‭‭"‬‬‬.

وواصل هرتزوج يوم الاثنين زيارته بالتوجه إلى معرض إكسبو 2020 العالمي المقام في دبي.

وعبر في كلمة عن أمله في اتجاه عدد أكبر من الدول لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل مثلما فعلت الإمارات والبحرين عام 2020 بمقتضى اتفاقات تمت بوساطة أمريكية تعرف باسم اتفاقيات إبراهيم.

وقال هرتزوج في بيان أصدره مكتبه في وقت لاحق "هناك خياران فقط أمام هذه المنطقة. الأول هو السلام والازدهار والتعاون والاستثمارات المشتركة... أما البديل فهو ما تفعله إيران، زعزعة استقرار المنطقة واستخدام وكلائها لنشر الإرهاب".

وظهر هرتزوج في مقطع مصور نشره مكتبه وهو يغادر الإمارات يوم الاثنين وكان في وداعه بالمطار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

أمن إقليمي

أقامت الاتفاقيات محورا جديدا بين إسرائيل ودول خليجية عربية يستند بشكل أساسي إلى المخاوف المشتركة إزاء إيران، ومنها ما يتعلق بوكلائها في المنطقة وبرنامج الصواريخ الباليستية.

في الوقت ذاته، تتعامل الإمارات تعاملا مباشرا مع إيران في إطار جهود لخفض التصعيد مدفوعة بأولويات اقتصادية. ومن المقرر أن يزور وفد تجاري إيراني معرض إكسبو في شهر فبراير شباط.

ويتهم التحالف الذي تقوده السعودية إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح وهو اتهام تنفيه جماعة الحوثي وطهران. ويُنظر إلى الصراع في اليمن باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

وعرضت إسرائيل تقديم الدعم الأمني ​​والمخابراتي للإمارات بعد هجوم 17 يناير كانون الثاني. وانضمت إسرائيل العام الماضي لمناورات بحرية مع قوات من الإمارات والبحرين والولايات المتحدة. ووقعت شركات تصنيع أسلحة إماراتية وإسرائيلية اتفاقات للمشاركة في تطوير نظام دفاع متقدم للطائرات المسيرة وللسفن الحربية غير المأهولة.

وأطلق الحوثيون مرارا صواريخ وطائرات مسيرة على السعودية في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبع سنوات قبل أن يوجهوا ضرباتهم إلى الإمارات هذا الشهر.

© Reuters. الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج يتحدث في معرض إكسبو 2020 في دبي يوم الاثنين. تصوير: كريستوفر بايكي - رويترز.

وقلصت الإمارات وجودها العسكري في اليمن بشكل كبير منذ عام 2019 لكنها لا تزال تتمتع بنفوذ من خلال قوات محلية كبيرة تقوم بتدريبها وتسليحها، والتي خاضت معارك في الآونة الأخيرة ضد الحوثيين في مناطق منتجة للنفط.

ونفذ التحالف في الآونة الأخيرة ضربات جوية دامية على مناطق تحت سيطرة الحوثيين.

(شارك في التغطية فيل ستيوارت من واشنطن وعمر فهمي وليليان وجدي وآلاء سويلم من القاهرة ونادين عوض الله وماهر شميطلي من دبي ودان وليامز من القدس - إعداد حسن عمار ومنير البويطي ومحمد محمدين وأيمن سعد مسلم ومحمود سلامة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.