🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هجمات الحوثيين الصاروخية لا تثير قلق السائحين في الإمارات

تم النشر 02/02/2022, 19:15
محدث 02/02/2022, 19:18
© Reuters. سائحون يتناولون طعام الإفطار في أحد المنتجعات الشاطئية في دبي يوم الاربعاء. تصوير: عبد الهادي الرمحي - رويترز.
LCO
-

من ألكسندر كورنويل وليزا بارينجتون

دبي (رويترز) - لم يثن الهجوم الصاروخي الأخير لجماعة الحوثي اليمنية على دولة الإمارات فيما يبدو الكثير من السائحين عن التدفق إلى الدولة الخليجية سعيا للتمتع بشمس شتائها، على الرغم من تحذيرات السفر التي أصدرتها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتشير البيانات إلى أن صناعة السياحة، التي تتركز في دبي، تشهد ازدهارا كبيرا خلال موسم الذروة حيث أفاد أصحاب الفنادق ووكلاء الحجز بوجود ارتفاع في الطلب على الرغم من إعادة العمل بقيود السفر المرتبطة بجائحة كوفيد-19 في العديد من البلدان أواخر العام الماضي.

وتشهد الشواطئ والمطاعم إقبالا كبيرا في وقت يجذب فيه معرض إكسبو العالمي في دبي المزيد من الزوار إلى المركز التجاري والمالي والسياحي في الشرق الأوسط.

وقال دانييل ريفلين (22 عاما) لدى زيارته معرض إكسبو بعد ساعات من إعلان الإمارات يوم الاثنين أنها اعترضت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون في نفس اليوم الذي كان فيه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج يزور البلاد "أشعر بأمان تام".

وأضاف "باعتباري مواطنا إسرائيليا أشعر بالأمان في دبي...أشعر بذلك مع كوني أجنبيا في دبي".

ويمتد موسم الذروة السياحي في الإمارات من أكتوبر تشرين الأول إلى مارس آذار عندما يهرب العديد من الأوروبيين إلى طقس شبه الجزيرة العربية المشمس من برودة الشتاء في بلدانهم. وقالت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني إن قطاع السياحة يشكل 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي في عام 2020.

ووفقا لموقع هوبر، وهو محرك بحث متخصص في السفر ويستخدم البيانات التراكمية للتنبؤ بأسعار الرحلات الجوية وتحليلها، لم تشهد عمليات البحث عن الإمارات تغييرا كبيرا في النصف الأول من شهر يناير كانون الثاني، بل وارتفعت 22 بالمئة في وقت لاحق من الشهر.

وقالت شركة إس.تي.آر لتحليل بيانات قطاع الضيافة في ديسمبر كانون الأول إن صناعة الفنادق في دبي سجلت نسبة إشغال بلغت 78.2 بالمئة.

وجاء هجوم يوم الاثنين في أعقاب هجوم مماثل يوم 17 يناير كانون الثاني على مستودع للوقود في أبوظبي، العاصمة الغنية بالنفط لدولة الإمارات، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وتشكل الهجمات تطورا خطيرا في الصراع بالنسبة للإمارات حيث استهدفت الضربات السابقة السعودية في الأغلب.

والإمارات حليف ثري ووثيق للولايات المتحدة وكثيرا ما كان استقرارها مصدر فخر بالنسبة لها. وهي عضو في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.

* موسم رواج

وبعد أن حثت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها الشهر الماضي على إعادة النظر في خططهم للسفر إلى الإمارات بسبب خطر وقوع هجمات بصواريخ أو طائرات مسيرة، حذرت بريطانيا يوم الأربعاء في توجيهات تتعلق بالسفر من "احتمال حدوث مزيد من الهجمات".

وقالت جماعة الحوثي إنها أطلقت أيضا طائرات مسيرة صوب دبي التي تحتضن أطول مبنى وكذلك أطول عجلة فيريس في العالم، والتي تشكل الملاهي الليلية ومراكز التسوق بها نقطة جذب للسياح.

وأثارت الهجمات مخاوف أمنية نادرة بين بعض السكان في بلد يشكل فيه المغتربون أغلبية السكان كما أضعفت معنويات السوق. لكن يبدو أن السياحة لم تتأثر كثيرا.

وفي منتجع حبتور جراند، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين البريطانيين والروس والقازاخيين والأوكرانيين والألمان والفرنسيين، كان النزلاء يستلقون باسترخاء تحت أشعة الشمس بجانب حوض السباحة أو يلعبون التنس.

وقالت المديرة العامة للمنتجع كارولينا باليسزيوسكا إنه لم يتم إلغاء أي حجز بسبب هجمات الحوثيين. وبدلا من ذلك توقعت نهاية مظفرة لموسم قالت إنه كان بالفعل أفضل من سنوات ما قبل الجائحة مباشرة.

وأضافت "الوضع يبدو أفضل بكثير من العام الماضي. الربع الأول يتجاوز بكثير ما سجلناه في نفس الفترة العام الماضي، لذلك نحن متفائلون للغاية، كما أن إكسبو ما زال مستمرا، وهو ما يجذب مزيدا من الاهتمام".

وقال فيناياك ماهتاني، الرئيس التنفيذي لشركة بي.إن.بي.إم.آي لإدارة منازل العطلات، إنه يتوقع طلبا قويا لحين بدء أشهر الصيف الحارقة.

© Reuters. سائحون يتناولون طعام الإفطار في أحد المنتجعات الشاطئية في دبي يوم الاربعاء. تصوير: عبد الهادي الرمحي - رويترز.

وتابع قائلا "الإمارات بفضل قيادتها مكان آمن...لا يوجد شعور بانعدام الأمن أو الخوف بيننا أو بين السياح"، مضيفا أن الهجمات "لم يكن لها أي تأثير على الإطلاق".

وأثناء استمتاعها بأشعة الشمس، قالت أنستازيا نيكيتينا التي تدرس في موسكو "الطقس لطيف جدا مقارنة بروسيا. نشعر بالأمان حقا هنا ولا شيء يزعجنا على الإطلاق".

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.