🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قضاة تونس يتهمون الرئيس بالسعي لتقويض استقلال القضاء في صراع جديد

تم النشر 06/02/2022, 13:27
محدث 06/02/2022, 23:54
© Reuters. أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد يحملون الأعلام واللافتات الوطنية خلال احتجاج ضد مجلس القضاء الأعلى في العاصمة تونس يوم الأحد. تصوير: زبير السويسي - رويترز.

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - رفض القضاة في تونس يوم الأحد تحركات الرئيس قيس سعيد لحل مجلس القضاء الأعلى في خطوة يعتبرونها تقويضا لاستقلالهم مما يفجر صراعا جديدا حول سعيه للاستئثار بالسلطة.

وأعلن الرئيس التونسي ليل السبت أنه حل المجلس الأعلى للقضاء، وهو واحد من بين عدد قليل من المؤسسات بالدولة القادرة على ممارسة صلاحياتها بشكل مستقل عن سعيد، في أحدث خطوة في عملية توطيد سلطته التي يصفها منتقدوه بالانقلاب.

وفي يوليو تموز، علق سعيد عمل البرلمان وعزل رئيس الوزراء قائلا إنه يمكنه الحكم بمراسيم. ويقول منذ ذلك الحين إنه سيعيد صياغة الدستور الديمقراطي الصادر عام 2014 قبل طرحه في استفتاء عام.

وتعهد سعيد بتعزيز الحقوق والحريات التي اكتسبها التونسيون في ثورة 2011 والتي أثمرت نظاما ديمقراطيا، لكن منتقديه يقولون إنه يتجه بشكل متزايد للاعتماد على قوى الأمن ويخشون أن يتخذ خطوات أشد صرامة ضد المعارضة.

ويخوض سعيد جدالا مع مؤسسة القضاء على مدى شهور وينتقد قراراتها ويتهمها بالفساد ويقول إنها باتت مخترقة من جانب أعدائه السياسيين.

وفي وقت سابق يوم الأحد قال يوسف بوزاخر رئيس المجلس الأعلى للقضاء إن حل المجلس غير قانوني ويمثل محاولة لوضع القضاء "في مربع التعليمات" الرئاسية.

وأضاف بوزاخر إن القضاة "لن يسكتوا".

وفي وقت لاحق نددت مؤسستان قضائيتان أخريان بهذه الخطوة باعتبارها غير دستورية. ورفضت جمعية القضاة الشبان خطوة الرئيس ودعت للتصدي لأكبر حملة تصفية سياسية للقضاء يقودها الرئيس.

وقالت جمعية القضاة التونسيين في بيان يوم الأحد إن قرار سعيد بحل مجلس القضاء الأعلى يعد "تراجعا خطيرا وغير مسبوق عن المكاسب الدستورية".

ووصفت الجمعية، وهي الهيئة الأكثر تمثيلا للقضاة في البلاد، هذا التحرك بأنه "سعي لإخضاع القضاء للسلطة التنفيذية في ظلّ نظام يجمع فيه رئيس الجمهورية بيده كل السلطات".

كان سعيد أستاذا في القانون الدستوري قبل الترشح للرئاسة في عام 2019، وهو متزوج من قاضية، وقال مرارا إن القضاء يجب أن يتذكر أنه يمثل إحدى وظائف الدولة وليس الدولة نفسها.

وفي يناير كانون الثاني، ألغى سعيد امتيازات مالية ممنوحة لأعضاء المجلس الذي تأسس عام 2016، متهما إياه بتعيين قضاة في مناصبهم على أساس الولاء لقيادته.

وعن أعضاء المجلس، قال سعيد في كلمة ألقاها ليل السبت من مبنى وزارة الداخلية التي تشرف على قوى الأمن التونسية "هؤلاء مكانهم ليس المكان الذين يجلسون فيه وإنما المكان الذي يقف فيه المتهمون".

وشجع سعيد أنصاره على الانضمام إلى مسيرة يوم الأحد ضد المجلس قائلا إن من حقهم الاحتجاج. لكن عدة مئات فقط خرجوا في مظاهرة للاحتجاج على المجلس خارج مقره. ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها شعارات "انتهت اللعبة" و"الشعب يريد تطهير القضاء".

كما رفض رئيس مجلس النواب التونسي، المعلق، قرار سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء.

© Reuters. أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد يحملون الأعلام واللافتات الوطنية خلال احتجاج ضد مجلس القضاء الأعلى في العاصمة تونس يوم الأحد. تصوير: زبير السويسي - رويترز.

وقال راشد الغنوشي وهو أيضا رئيس حزب النهضة الإسلامي في بيان يوم الأحد إن المجلس يرفض "المس الأحادي بالمجلس الأعلى للقضاء ويؤكد على أن أي اصلاح لهذا المرفق له أسسه الدستورية وشروطه القانونية".

وأصدرت ثلاثة أحزاب أخرى وهي التيار والجمهوري والتكتل بيانا مشتركا يعارض هذه الخطوة.

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.