من على صوافطة ونضال المغربي
رام الله (الضفة الغربية)/غزة (رويترز) - يجتمع يوم الأحد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أحد الكيانات الرئيسية في عملية صنع القرار الفلسطيني وذلك للمرة الأولى فيما يقرب من أربع سنوات في جلسة قد تفتح الباب أمام مرشحين محتملين لخلافة محمود عباس البالغ من العمر 86 عاما.
وكان الاجتماع السابق للمجلس في 2018 قد خيمت عليه الانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين. ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي دعوة لحضور اجتماع يوم الأحد وقالت الحركتان إن على عباس أن ينفذ إصلاحات متعلقة بتقاسم السلطة أولا.
ويترأس عباس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية التي لها صلاحيات محدودة للحكم الذاتي في الضفة الغربية المحتلة. وتدير حركة حماس قطاع غزة والقطاع هو أيضا معقل حركة الجهاد الإسلامي.
ولم يطرح الزعيم كبير السن الذي عانى من قبل من مشكلات في القلب مرشحا لخلافته. واتهمته الحركتان الإسلاميتان بأنه لم يبذل ما يكفي لرأب الانقسامات الفلسطينية. أما عباس فيلقي بمسؤولية الانقسام الحالي على حماس. ولم يجر عباس انتخابات رئاسية منذ 2005.
ويقول محللون فلسطينيون إن من المتوقع على نطاق واسع أن يعين المجلس المركزي، المؤلف من 141 عضوا والذي ينعقد يومي الأحد والاثنين، اثنين من أبرز من يثق بهم عباس وهما حسين الشيخ وروحي فتوح في منصبين بارزين بما يضعهما عمليا في القائمة المختصرة للمرشحين لخلافته.
ويقول المحللون إن عباس، المقرر أن يلقي خطابا في الجلسة الافتتاحية، يريد أن يشغل الشيخ، البالغ من العمر 61 عاما وهو من الشخصيات المحورية حاليا في التواصل مع إسرائيل والولايات المتحدة، منصب الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا للراحل صائب عريقات.
واختار عباس فتوح (73 عاما)، وهو أيضا من مساعديه، رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة التحرير الفلسطينية.
كلا الرجلين مقربان من عباس وليس من المتوقع منهما تغيير السياسات فيما يتعلق بالتعامل مع الصراع مع إسرائيل.
ولكن حتى لو صدق المجلس المركزي على التعيينات، فإن الطريق لخلافة عباس، الذي انتُخب عام 2005 ليحل محل الراحل ياسر عرفات رئيسا للسلطة الفلسطينية، ربما يكون معقدا.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية جورج جقمان "في قائمة طويلة لخلافة أبو مازن، وكما هو معروف هناك صراع داخلي، وهذا غير نهائي إذا صار شي لأبو مازن (مات) ستكون هناك خلافات".
ومن المقرر أيضا أن يبحث المجلس في جلسة اليوم العلاقات مع إسرائيل. وكانت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية انهارت في عام 2014.
(إعداد سلمى نجم ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)