🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الشرطة التونسية تغلق مقر المجلس الأعلى للقضاء

تم النشر 07/02/2022, 11:25
محدث 08/02/2022, 01:48
© Reuters. رجل يقف خارج مقر المجلس الأعلى للقضاء في العاصمة تونس يوم السادس من فبراير شباط 2022. تصوير: زبير السويسي - رويترز.

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء في تونس لرويترز يوم الاثنين إن قوات الشرطة أغلقت أبواب المجلس بأقفال حديدية ومنعت الموظفين من دخوله، بينما تعهد الرئيس قيس سعيد بأنه لن يتدخل في القضاء ولا يريد جمع كل السلطات بيديه.

وأثار إعلان سعيد يوم الأحد حل المجلس الأعلى للقضاء مخاوف بشأن سيادة القانون في تونس بعد أن استحوذ على كل السلطات تقريبا الصيف الماضي، في خطوة يصفها معارضوه بأنها انقلاب، واتهمته جمعيات القضاة بارتكاب عمل غير قانوني يقوض استقلال القضاء.

وقال رئيس المجلس يوسف بوزاخر لرويترز "الرئيس مر إلى مرحلة افتكاك (مصادرة) المؤسسات. ما يحصل خطير جدا وغير قانوني".

ويعزز سعيد سلطاته منذ الصيف الماضي عندما علّق عمل البرلمان وعزل رئيس الوزراء قائلا إنه يمكنه الحكم بمراسيم. وبات يوجه انتقادات متزايدة للقضاء.

وقال سعيد في كلمة أثناء اجتماع مع رئيسة الحكومة "أطمئن الجميع في تونس وخارجها أني لن أتدخل في القضاء.. لن أتدخل في أي قضية أو أي تعيين.. لا أريد جمع السلطات".

واتهم الرئيس قضاة بالتورط في الولاءات السياسة، وقال إن هناك قضايا أمام المحاكم منذ سنوات ولم يصدر فيها القضاة أحكاما.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الاثنين إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" إزاء التطورات الجارية في تونس، وحث حكومة سعيد على احترام سيادة القضاء.

وقال برايس للصحفيين إن واشنطن تدعو إلى "إصلاح سياسي سريع" في تونس، وحث حكومتها على إعطاء أولوية للإصلاحات الاقتصادية من أجل استقرار الوضع المالي للبلاد.

كان سعيد أستاذا في القانون الدستوري قبل الترشح للرئاسة في عام 2019، وهو متزوج من قاضية. ويتهم مؤسسة القضاء بالفساد وخدمة مصالح فصائل سياسية.

ولم يشرع سعيد في حملة اعتقالات واسعة النطاق أو يحاول إسكات النقاش الدائر في البلاد منذ العام الماضي ووعد بالحفاظ على الحقوق والحريات التي اكتسبها التونسيون في انتفاضة 2011 والتي أثمرت نظاما ديمقراطيا.

لكن قوات الأمن تلاحق بعض السياسيين وقادة الأعمال بناء على اتهامات مختلفة ودفعت بالعديد من القضايا إلى محاكم عسكرية بدلا من المحاكم المدنية مما أثار مخاوف الجماعات الحقوقية.

© Reuters. رجل يقف خارج مقر المجلس الأعلى للقضاء في العاصمة تونس يوم السادس من فبراير شباط 2022. تصوير: زبير السويسي - رويترز.

ويقول سعيد إنه سيعيد صياغة الدستور ويطرحه لاستفتاء في الصيف، لكن الأحزاب السياسية الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني تقول إن أي تغيير يجريه يجب أن يتم بناء على حوار.

وتواجه تونس أزمة تلوح في الأفق في ماليتها العامة واقتصادا متدهورا يهدد بالإضرار بمستويات المعيشة خلال الشهور التالية، مما يشكل تحديا كبيرا لأي جهود لتنفيذ إصلاحات مهمة.

(إعداد طارق عمارة وعلي خفاجي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.