Investing.com - ليست المرة الأولى التي تسعى فيها طهران إلى فتح صفحة جديدة وبدء جولة جديدة من الحوار مع أكبر دول المنطقة، المملكة العربية السعودية.
التودد للمملكة
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: "إيران مستعدة لاستئناف الحوار مع السعودية في بغداد في إطار الجولات السابقة، وفور توفر هذه الإرادة لدى الممكلة العربية السعودية، سوف تستأنف المفاوضات".
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن حكومة العراق "ستعمل بكل جهودها" للإسهام في التوصل للتفاهمات بين السعودية وإيران.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، أن حسين أجرى اتصالا هاتفيا مع بن فرحان، حيث بحثا "أسباب تأخر عقد الجولة الخامسة من المباحثات السعودية - الإيرانية، حيث تم تبادل وجهات النظر بهذا الخصوص". وقال وزير الخارجية العراقي إن الحكومة العراقية ستعمل بكل جهدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض".
تطلعات طهران
وقال أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الإيراني إن بلاده والمملكة العربية السعودية، دولتان أساسيتان بالمنطقة معبرا عن التطلعات بأن يسهم الحوار والتعاون بين البلدين الى حل مشاكل المنطقة والعالم الاسلامي.
واشاد وزير الخارجية بجهود "ابراهيم طه" لاستئناف نشاطات مكتب البعثة الايرانية لدى مقر المنظمة الإسلامية في جدة.
عاجل: ارتفاع مفاجئ ..مثير للشك
وشهدت المفاوضات بين المملكة 4 جولات من المحادثات في بغداد خلال العام الماضي حول سبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة الخامسة.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ العام 2016، بيد أنه خلال الأشهر الأخيرة سعت إيران أكثر من مرة لفتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية.
ليست الأولى
في مطلع يناير من العام الجاري دعت إيران إلى حوار إقليمي شامل يضم كلا من السعودية ومصر وتركيا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، مؤكدة استعدادها لإعادة العلاقات مع الرياض.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حينها إن السعودية ترغب بالحوار بشأن الملفات الإقليمية مع بلاده، في حوار يركز على العلاقات الثنائية.
وأضاف أن الحوار مع السعودية إيجابي وبناء، وأن بلاده مستعدة لإعادة العلاقات في أي وقت، مؤكدا أن طهران تؤمن بأهمية الحوار الإقليمي الواسع، الذي يشمل السعودية ومصر وتركيا لحل مشاكل المنطقة.
تصريحات ولي العهد
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال العام الماضي، إنه يهدف لأن تكون علاقات المملكة بإيران طيبة وقوية وفيها منفعة للجميع.
وأوضح ولي العهد السعودي، أن "إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها، لا نريد وضع إيران أن يكون صعبًا بالعكس".