🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصحح-مع تأجيل الانتخابات مجددا.. طول الفترة الانتقالية في ليبيا يُغضب مواطنيها

تم النشر 08/02/2022, 21:43
محدث 08/02/2022, 22:06
© Reuters. قوات الأمن تحرس مبنى البرلمان في مدينة سرت في ليبيا يوم 7 مارس آذار 2021. تصوير: عصام الفيتوري - رويترز.

(لتصحيح الاقتباس في الفقرة العاشرة إلى "كل ما يفعله البرلمان (وليس الحكومة)...")

من أحمد العمامي وأيمن الورفلي

طرابلس/بنغازي (ليبيا) (رويترز) - في الوقت الذي تدفع فيه المؤسسات السياسية في ليبيا بخطط لتمديد الفترة الانتقالية وتأجيل إجراء الانتخابات، تنتاب الليبيين في أنحاء البلاد مشاعر السأم والسخرية والغضب.

وكان من المفترض أن تنظم ليبيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر كانون الأول، إلا أن الخلافات بين الفصائل ومؤسسات الدولة بشأن كيفية إجرائها أدت إلى انهيار العملية قبل أيام من موعد التصويت.

وصوت مجلس النواب هذا الأسبوع على اعتماد "خريطة طريق" سيختار بموجبها حكومة مؤقتة جديدة تعمل مع مؤسسة أخرى، هي المجلس الأعلى للدولة، على إعادة صياغة دستور مؤقت وتأجيل الانتخابات إلى العام المقبل.

وقال سعد محمد (35 عاما)، وهو من بنغازي في شرق ليبيا، "للأسف بعد عام لن يكون هناك انتخابات. وستستمر المراحل الانتقالية في ليبيا ونحن الشعب لسنا إلا كُومبارس يتم التلاعب بنا".

وجرى تسجيل زهاء ثلاثة ملايين ليبي للتصويت في انتخابات ديسمبر كانون الأول، وهو عدد يقول المحللون إنه يشير إلى رغبة وطنية واضحة في اختيار القادة.

وقال محمد الغرياني، متحدثا في شارع بطرابلس، "قرب سبع سنوات واحنا نأجلوا، مريناش حاجة إلا هي تأجيل، تأجيل، تأجيل. كلها ماشية بالتأجيل... كلها ماشية بالتأجيل، التأجيل، التأجيل".

وفي شرق البلاد، ببنغازي، يتفق خالد علي (46 عاما)، على أن السياسيين يحاولون فقط البقاء في السلطة أطول فترة ممكنة، ويقول "لن تكون هناك انتخابات لسنة ونصف".

وتركت 11 عاما من الفوضى والعنف والانقسام، منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي للإطاحة بمعمر القذافي، ليبيا بسلسلة مؤسسات سياسية كان من المفترض أن تكون مؤقتة، غير أن ذلك ظل عالقا منذ سنوات.

وكان من المفترض أن تحل انتخابات ديسمبر كانون الأول "أزمة الشرعية" هذه، كما تُعرف، باستبدال كل مؤسسات ليبيا بأخرى يختارها الناخبون.

وقالت أسماء فيتوري، معلمة، متحدثة من سوق في طرابلس "كل ما يفعله البرلمان والمجلس الأعلى للدولة هو المماطلة من أجل البقاء في السلطة".

* منتهي الصلاحية

جرى تشكيل المجلس الأعلى للدولة من أعضاء في برلمان مؤقت انتُخب في 2012 لكن رفض الاعتراف بانتخابات لاستبداله بعد ذلك بعامين. واعترف اتفاق سياسي أُبرم في 2015 لإنهاء الحرب الأهلية بالمجلس الأعلى للدولة كمؤسسة رسمية لها سلطات استشارية.

وانتُخب البرلمان، مجلس النواب، في 2014. وبينما لم يكن له فترة محددة كان من المفترض أن يشرف على فترة انتقالية قصيرة إلى دستور جديد تعده هيئة أخرى منتخبة في ذلك العام، لكن تلك الخطوة لم تكتمل مطلقا.

وفي غضون ذلك جرى تنصيب حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس العام الماضي بموجب خريطة طريق مدعومة من الأمم المتحدة بتفويض للإشراف على الفترة التي تسبق الانتخابات.

واختار أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، وعددهم 75، قادة الحكومة. وكانت الأمم المتحدة قد اختارت أعضاء الملتقى ليمثلوا مختلف المناطق والقوى السياسية الليبية الرئيسية.

وبحسب خريطة طريق ملتقى الحوار الوطني فإن تفويض حكومة الوحدة الوطنية يستمر حتى إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر كانون الأول، لكنها لم تقل ماذا سيحدث إذا لم تُجر الانتخابات.

© Reuters. ليبيون في بنغازي يحتجون على تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ديسمبر كانون الأول يوم 24 ديسمبر كانون الأول 2021. تصوير: عصام الفيتوري - رويترز.

وتقول المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا ودول غربية إن شرعية حكومة الوحدة الوطنية وملتقى الحوار السياسي الليبي مستمرة على الرغم من أن مجلس النواب يقول إن التفويض الممنوح لهما انتهت صلاحيته.

وقال مهند التواتي، وهو موظف حكومي في طرابلس، "كل ما نريده الآن هو إجراء الانتخابات عاجلا وليس آجلا، حتى يمكننا اختيار سلطات جديدة وتغيير المشهد".

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.