🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جنرال أمريكي يزور القاهرة بعد خفض واشنطن مساعداتها العسكرية لمصر

تم النشر 09/02/2022, 19:46
محدث 09/02/2022, 19:48
© Reuters. الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية لدى وصوله إلى مطار كابول الدولي في أفغانستان يوم 18 أغسطس آب 2021. (صورة حصلت عليها رويترز
DX
-
EGX30
-

من فيل ستيوارت وإيدن لويس

القاهرة (رويترز) - أكد جنرال أمريكي كبير على استمرار تقديم مساعدات عسكرية "قوية جدا" لمصر، وذلك لدى توجهه إلى القاهرة يوم الأربعاء في أعقاب قرار لإدارة الرئيس جو بايدن بحجب 130 مليون دولار من المعونة العسكرية للبلاد بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وجاء التوبيخ الأمريكي النادر لحليف استراتيجي يتحكم في قناة السويس في أعقاب إخفاق مصر في معالجة ظروف محددة تتعلق بحقوق الإنسان لم توضحها واشنطن علانية بشكل مفصل. وقال نشطاء إن تلك الشروط الأمريكية تشمل إطلاق سراح أشخاص يُنظر إليهم على أنهم سجناء سياسيون.

وفي تصريحات للصحفيين قبل وقت قصير من هبوط طائرته، أكد الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية، وهو أكبر قائد عسكري أمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وجود مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، لكنه شدد أيضا على أن خفض المعونة العسكرية الذي تم إعلانه في 28 يناير كانون الثاني لا يمثل سوى جزء يسير من المساعدات التي تخصصها الولايات المتحدة لمصر سنويا والبالغة 1.3 مليار دولار.

وقال ماكنزي "إنه مبلغ ضئيل جدا مقارنة بحجم الأموال الأخرى التي تشملها المساعدات. أعتقد أن (الإدارة) تقصد من خلاله أن يكون إشارة".

وأضاف "لا يزال لدينا برنامج أسلحة قوي للغاية مع مصر وما زلنا على تواصل وثيق معهم".

ولا يعتزم ماكنزي، وهو أكبر مسؤول أمريكي يزور القاهرة منذ إعلان واشنطن خفض المساعدات، التنصل عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان خلال محادثاته مع مصر.

وقال ماكنزي "على المستوى (العسكري)، نحتاج إلى أن نكون صادقين مع بعضنا البعض بشأن العوامل التي يمكن أن تؤثر على العلاقة. من الواضح أن هذا عامل يمكن أن يؤثر على تلك العلاقة".

وتعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو قائد سابق للجيش، لانتقادات بسبب عمله على قمع المعارضة منذ وصوله إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.

ويقول السيسي وأنصاره إن الإجراءات الأمنية ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد. ونشرت السلطات مؤخرا استراتيجية مفصلة لحقوق الإنسان وشكلت هيئة مجلس وطني لحقوق الإنسان ورفعت حالة الطوارئ المفروضة منذ عام 2017، وكلها خطوات رفضها المنتقدون باعتبارها إجراءات شكلية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن العلاقات الأمريكية مع مصر معقدة. فالبلد الأكبر عربيا من حيث عدد السكان حليف حيوي وصوت مؤثر في العالم العربي. ولطالما شدد المسؤولون العسكريون الأمريكيون على دور مصر في الإسراع بمرور السفن الحربية الأمريكية عبر قناة السويس والسماح للطائرات العسكرية الأمريكية بالتحليق في أجوائها.

ورحبت جماعات حقوقية بإعلان إدارة بايدن خفض المساعدات. لكن البعض اعتبره مجرد تأنيب خفيف لأنه جاء في أعقاب موافقة الولايات المتحدة على صفقة أسلحة لبيع رادارات دفاع جوي وطائرات سي-130 سوبر هيركوليس بقيمة إجمالية تزيد على 2.5 مليار دولار.

وعلى الرغم من العلاقات الوثيقة مع الجيش الأمريكي، تحركت مصر لتنويع مصادر أسلحتها بعد أن جمد الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما في 2013 تسليم بعض المساعدات العسكرية لمصر بعد الإطاحة بمرسي.

وتشير بيانات من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى زيادة في واردات مصر من الأسلحة من روسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

© Reuters. الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية لدى وصوله إلى مطار كابول الدولي في أفغانستان يوم 18 أغسطس آب 2021. (صورة حصلت عليها رويترز من الجيش الأمريكي)

وقال مسؤولون أمريكيون إن أي عملية كبيرة لشراء أسلحة من روسيا قد تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات.

وقال ماكنزي "رسالتي ستكون حتمية التفوق المتأصل لأنظمة (الأسلحة) الأمريكية ورغبتنا في الحفاظ على شراكة وثيقة مع مصر، والتي ستتأثر بالضرورة إذا أبرموا صفقات أسلحة كبيرة مع روسيا".

(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.