فرانكفورت (رويترز) - تم انتخاب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لفترة ثانية مدتها خمس سنوات يوم الأحد، مع تصويت مجلس خاص لصالح بقاء السياسي المخضرم، الذي يُنظر له على أنه رمز للإجماع والاستمرارية، في المنصب البارز ولكن الشرفي إلى حد كبير.
وكانت إعادة انتخاب شتاينماير بالاقتراع السري من غالبية الناخبين أمرا متوقعا على نطاق واسع بعد دعم واسع من معظم الأحزاب الرئيسية في البلاد خلال فترة اضطرابات عالمية وبعد تغيير الحكومة في الآونة الأخيرة.
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس شتاينماير بأنه "الرئيس المناسب في الوقت المناسب تماما"، في إشارة لجائحة كورونا والأزمة الأوكرانية.
وفي خطاب قبوله المنصب انتقد شتاينماير الحشد العسكري لروسيا قائلا "بوسعي فقط أن أحذر (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)... لا تقلل من شأن قوة الديمقراطية".
وشتاينماير، الذي كان أحد كبار مساعدي الحكومة خلال حقبة المستشار الأسبق جيرهارد شرودر ووزير خارجية في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، هو الرئيس الثاني عشر لألمانيا في حقبة ما بعد الحرب.
واكتسب شتاينماير خلال فترة رئاسته الأولى سمعة باعتباره بوصلة أخلاقية للأمة يحث الناس على تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ويتحدث ضد التطرف والعنف.
ويُنتخب الرؤساء الألمان من جانب مجالس خاصة تضم نوابا ومئات من المواطنين البارزين الآخرين.
وضم المجلس هذه المرة ميركل، في أول ظهور علني لها منذ تركها الحكومة، وأوزليم توريتشي، المؤسسة المشاركة وكبيرة المسؤولين الطبيين في شركة بيونتيك وغيرهما.
(إعداد محمد فرج ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)