أوتاوا/وندسور (أونتاريو) (رويترز) - مع انتهاء إغلاق استمر ستة أيام لأكثر المحاور التجارية نشاطا في أمريكا الشمالية بين كندا والولايات المتحدة يوم الأحد، أثار الكنديون تساؤلات بشأن أساليب الشرطة في قمع الاحتجاجات بمدينة وندسور الحدودية وفي أوتاوا حيث دخلت الاحتجاجات أسبوعها الثالث.
وبدأ سائقو الشاحنات الكنديون الاحتجاجات تحت مسمى "قافلة الحرية" اعتراضا على فرض التطعيم الإلزامي أو الحجر الصحي على السائقين الذين يعبرون الحدود، وتحولت إلى نقطة جذب لمعارضي سياسات حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو، من قيود الجائحة إلى ضريبة الكربون.
وفي الوقت نفسه، ثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي مع نشر صور لرجال الشرطة وهم يختلطون بأعداد كبيرة من المتظاهرين في أوتاوا ويساعدون البعض على إقامة خيمة سقطت، وأظهر تسجيل فيديو ضابطا من شرطة أونتاريو يقول للمتظاهرين إنه يؤيدهم مئة بالمئة.
وقالت إدارة الشرطة إن تعليقات الضابط "لا تتفق مع قيم شرطة أونتاريو" وإنها فتحت تحقيقا.
وقال الجيش إن اثنين على الأقل من قوات العمليات الخاصة الكندية يجري التحقيق معهما في مزاعم عن دعم المتظاهرين.
وشارك مئات في مظاهرات مضادة يوم الأحد لمنع مركبات تحاول الانضمام إلى الاحتجاجات في وسط العاصمة أوتاوا بعد أن نفد صبرهم إزاء ما وصفوه بسلبية الشرطة.
وفتحت الشرطة في وندسور جسر أمباسادور، وهو ممر تجاري حيوي إلى ديترويت بالولايات المتحدة، بشكل سلمي بعد يومين من إعلان إقليم أونتاريو حالة الطوارئ وحصول المدينة على أمر قضائي بفض الاحتجاج.
كان إغلاق الجسر قد خنق الإمدادات إلى شركات صناعة السيارات في ديترويت، مما أجبر فورد موتور (NYSE:F) وجنرال موتورز وتويوتا موتور على خفض الإنتاج.
ووصف وزير اتحادي غياب فرض القانون في العاصمة بأنه "لا يمكن تفسيره".
وقالت الشرطة في بيان يوم الأحد "تظل السلامة العامة الأولوية القصوى بالنسبة للضباط حيث كان الهدف تسوية الوضع سلميا".
كان المحتجون قد أغلقوا أيضا معابر حدودية أصغر في ألبرتا ومانيتوبا الأسبوع الماضي، وأغلقوا في مطلع الأسبوع الحالي نقطة طريق المحيط الهادي السريع الحدودية في كولومبيا البريطانية.
(إعداد حسن عمار ولبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)