من دان وليامز
القدس (رويترز) - وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى البحرين يوم الاثنين في أرفع زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي منذ أن أقام البلدان علاقات بموجب اتفاق في 2020 برعاية الولايات المتحدة، والتي استندت في جانب منها إلى المخاوف المشتركة إزاء إيران.
وقال مكتب بينيت إنه سيلتقي مع ولي العهد البحريني ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة.
وأضاف البيان "سيناقش الزعيمان سبل تعزيز العلاقات الثنائية... خاصة التقدم على صعيد القضايا الدبلوماسية والاقتصادية مع التركيز على التكنولوجيا والابتكار".
وتأتي الزيارة التي تستمر يومين للبحرين، التي تستضيف مقر الأسطول الأمريكي في منطقة الخليج، وسط تصاعد التوتر بعد هجمات صاروخية على الإمارات شنتها حركة الحوثي اليمنية. وطبعت إسرائيل العلاقات مع الإمارات أيضا في 2020.
وفي تصريحات للصحفيين قبل الإقلاع، قال بينيت إنه يأمل أن تكون الزيارة "رسالة لإبداء حسن النية... والوقوف معا في مواجهة التهديدات المشتركة".
وكثفت إسرائيل التعاون مع الدولتين الخليجيتين. واستضافت المنامة وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الثاني من فبراير شباط وقالت إن ضابطا إسرائيليا سيُعين في البحرين في إطار تحالف دولي.
وبسبب تقاربها مع إسرائيل، تعرضت البحرين لانتقادات من جانب المعارضة التي تقودها الأغلبية الشيعية في البلاد. وتشهد البحرين مظاهرات تضامن مع الفلسطينيين.
وتعرض إسرائيل التعاون على شركائها الخليجيين الجدد في مجال الدفاع الجوي، لكنها لم تحدد ما إذا كان هذا قد يشمل بيع صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية القصيرة المدى.
وكانت التساؤلات تحيط بمثل هذه المبيعات في السابق، وما إذا كان مأمونة ولن تقع في أيدي أعداء إسرائيل. وهناك أيضا قلق من أن تشكل تحديا تجاريا لصادرات الدفاع الأمريكية.
لكن مسؤولا أمريكيا لا يرى أي مشاكل بالنسبة لواشنطن إذا مضت إسرائيل قدما في صفقات بيع منظومة القبة الحديدية في الخليج.
وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه "هناك اهتمام كبير بالقبة الحديدية" في المنطقة.
(إعداد لبنى صبري وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)