أديس أبابا (رويترز) - صوت البرلمان الإثيوبي يوم الثلاثاء لصالح الإنهاء المبكر لحالة الطوارئ التي كانت قد أُعلنت لمدة ستة أشهر في نوفمبر تشرين الثاني، عندما كانت قوات إقليم تيجراي المتمردة تهدد بالزحف صوب العاصمة أديس أبابا.
يأتي قرار البرلمان بعد أن اقترح مجلس الوزراء الشهر الماضي تقليص مدة حالة الطوارئ في ضوء تغير الظروف الأمنية في البلاد.
وهذه علامة أخرى على احتمال تراجع حدة الصراع بين الحكومة ومتمردي تيجراي. وفي ظل عدم قدرة أي من الجانبين على حسم الصراع عسكريا، يشعر دبلوماسيون يساعدون على التوسط بينهما بتفاؤل حذر إزاء إحراز تقدم صوب التوصل إلى سلام.
وأعطت حالة الطوارئ الحكومة سلطة اعتقال المواطنين دون تهمة وتفتيش المنازل دون أمر قضائي. واعتُقل آلاف المدنيين في تيجراي واحتجزوا في السجون والمخازن.
وفرضت إثيوبيا حالة الطوارئ في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن غزت قوات تيجراي إقليمين آخرين وهددت العاصمة.
لكن هجوما شنته الحكومة في ديسمبر كانون الأول دفع قوات تيجراي إلى التراجع، غير أن القتال مستمر في إقليم عفار. ولا يزال إقليم تيجراي- حيث يعتمد الملايين على المساعدات الغذائية- منعزلا عن العالم ولا يصله طعام منذ منتصف ديسمبر كانون الأول.
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بهذا التحرك ووصفته بأنه "خطوة مهمة". وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين أو المعتقلين دون توجيه اتهامات إليهم في ظل حالة الطوارئ.
(إعداد يحيى خلف وعلي خفاجي للنشرة العربية)