Investing.com - لا تتوقف التحديثات الخاصة بالتوترات الجيوسياسية بين كل من روسيا وأوكرانيا ومن بينهم الولايات المتحدة ودول حلف الناتو. ولا يبدو أن التراجع المدعىّ من الجانب الروسي يلقى تصديقًا وصدىً واسعًا من جانب الحكومة الأوكرانية في كييف والغرب بشكل عام، بالأخص بعد إطلاق صواريخ تجاه منطقة دوناباس.
انتهاكات لوقف إطلاق النار
ورصدت الحكومة الأوكرانية ما يفوق الـ 60 مخالفة للهدنة وقرار وقف اطلاق النار، ارتكبها انفصاليون موالون لروسيا في الـ 24 ساعة الماضية، مما تسبب في إصابة جندي أوكراني.
وأفاد الجيش الأوكراني أن وقائع القصف على الخط الفاصل بين القوات الحكومية والانفصالية زاد بشدة يوم الخميس، وهو ما وصفه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: "استفزاز كبير".
وذكر الجيش في تقرير نقلته رويترز أن الانفصاليين فتحوا النار على أكثر من عشرة تجمعات سكنية مستخدمين المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون ودبابة.
كل شيء ممكن
وعلق وزير الخارجية الفرنسي في تصريح تلفزيوني على الأحداث في روسيا وأوكرانيا، بأن كل شيء فيها وارد حتى الآن، سواء كان الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية أو التوصل لحل دبلوماسي. مشككًا بذلك في التصريحات الرسمية الروسية التي تنفي تمامًا وجود أي نية للغزو والاجتياح العسكري.
تغيرات في المواقع العسكرية
نفقت وكالة إنترفاكس الروسية عن الأسطول الروسي خبرًا يفيد بأنه تم نقل عشر قاذفات من طراز سوخوي-24 المتمركزة في القرم من شبه الجزيرة إلى قواعد جوية في مناطق أخرى في إطار تدريبات عسكرية.
وتعتبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التحركات الروسية العسكرية مثيرة للشكل وأنها لم تقم بتراجع حقيقي كما أدعت.
روسيا تهدد الجميع..مستعدة للحرب
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي حول الأزمة الأوكرانية، أن روسيا تنتظر من الدول الغربية وقف هذه الموجة الهستيرية الموجهة لروسيا من كل مكان.
مؤكدًا أن روسيا لا تتبع ولا تنوي القيام باجتياح عسكري للأراضي الأوكرانية تحت أي ذريعة سواء حقيقية أو مصطنعة، وأن روسيا لا تملك أية خطط عدوانية.
وقال سيرغي أن ذلك لا يغيّر من حقيقة أن روسيا لا تحيد عن مطالبها بخصوص ملف الضمانات الأمنية، أي انسحاب القوات الأميركية من أوروبا الشرقية وأوكرانيا ودول البلطيق، وأعلنت روسيا استعدادها للحوار في هذا الشأن.
وطالبت روسيا كذلك بإعلان الناتو بأن أوكرانيا لن تنضم له في أي وقت.
وشددت روسيا على أنه من أجل خفض التوتر على أوكرانيا تنفيذ مجموعة من الخطوات، أهمها إجبار السلطات في كييف على تطبيق مجموعة إجراءات اتفاقية مينسك (لتسوية الأزمة الأوكرانية) ووقف توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا ، وتخلي دول الناتو عن أي تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الأوكرانية وسحب كل الأسلحة التي تم توريدها سابقا لكييف إلى خارج الأراضي الأوكرانية.
وأضافت روسيا أنه في حال لم يتم مراعاة المخاوف الأمنية الروسية، فإن روسيا مستعدة أن تقوم بحماية أمنها القومي ومستعدة لأي إجراءات عسكرية تضمن لها ذلك.
لقاء هام
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبل دعوة لقاء وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف الأسبوع المقبل، على شرط ألا تقوم روسيا بغزو الأراضي الأوكرانية قبل ذلك.