ليفربول (إنجلترا) (رويترز) - بذل ليفربول جهدا كبيرا لينتصر 3-1 على ضيفه نوريتش سيتي المتواضع بفضل أهداف ساديو ماني ومحمد صلاح ولويس دياز بعد أن بدا الفريق الزائر في طريقه لتحقيق مفاجأة باستاد أنفيلد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم السبت.
وفي النهاية بدا الفوز مريحا لفريق المدرب يورجن كلوب الذي قلص الفارق مع مانشستر سيتي المتصدر إلى ست نقاط، لعدة ساعات على الأقل.
لكن عندما اصطدمت تسديدة ميلوت راشيتسا بقدم جويل ماتيب وحولت اتجاهها إلى المرمى ليتقدم نوريتش في بداية الشوط الثاني، بدت آمال ليفربول في الضغط على سيتي في خطر.
غير أن ليفربول جنى في نهاية المطاف ثمار ضغطه الشديد عندما عادل النتيجة بتسديدة بهلوانية من ماني في الدقيقة 64 وبعد أقل من ثلاث دقائق لاحقة جعل صلاح النتيجة 2-1 عقب تلقيه تمريرة طويلة من الحارس أليسون.
واختتم دياز ثلاثية ليفربول بطريقة جميلة في الدقيقة 81 لينجح أصحاب الأرض أخيرا في القضاء على شجاعة نوريتش.
وبفوزه الخامس على التوالي في الدوري، والثامن في جميع المسابقات، رفع ليفربول رصيده إلى 57 نقطة من 25 مباراة بينما يملك سيتي، الذي يستضيف توتنهام هوتسبير في وقت لاحق يوم السبت، 63 نقطة.
ورغم كل ما قدمه في المباراة، أعادت الهزيمة نوريتش إلى قاع الترتيب بعد فوز بيرنلي وواتفورد.
ويملك فريق المدرب دين سميث 17 نقطة، بفارق خمس نقاط خلف نيوكاسل يونايتد صاحب المركز 17 والذي تتبقى له مباراة إضافية.
وقال كلوب "نوريتش يمتلك أسلوبا مختلفا تماما لكنه لعب مباراة جيدة ودافع من العمق وأتيحت له فرص من هجمات مرتدة وجعل الأمور صعبة علينا.
"أتيحت لنا فرص وكان يمكن أن تكون المباراة مختلفة تماما، ثم جاءت التسديدة التي أبدلت اتجاهها والتي كان من الممكن أن تصبح حاسمة، لكن هؤلاء اللاعبين لم يستسلموا".
وما بدا أنه انتصار روتيني على الورق، لم يكن كذلك في الواقع حيث كان نوريتش ندا لأصحاب الأرض منذ صفارة البداية خلال الشوط الأول المثير.
وكاد ليفربول أن يتقدم مبكرا لكن الحارس أنجوس جان تعامل بطريقة رائعة مع ضربة رأس من فيرجيل فان دايك.
لكن نوريتش استغل الهجمات المرتدة بصورة ممتازة وكان يجب أن يتقدم عندما مرر براندون وليامز إلى تيمو بوكي الذي أضاع فرصة ذهبية.
ورد ليفربول بموجة من الهجمات المتتالية وأبعد الدفاع ضربة رأس من صلاح من على خط المرمى، لكنه لم ينجح في اختراق الخط الخلفي لنوريتش.
ولم تصدق جماهير نوريتش الزائرة أعينها في الدقيقة 48 عندما انطلق راشيتسا إلى قلب الملعب من اليسار وأطلق تسديدة بقدمه اليمنى اصطدمت بماتيب وخدعت أليسون وسكنت الشباك.
وكان الرد عنيفا من جانب ليفربول، الذي أشرك تياجو والمهاجم ديفوك أوريجي بدلا من لاعبي الوسط أليكس أوكسليد-تشامبرلين ونابي كيتا.
وانقلبت المباراة رأسا على عقب عندما لعب قنسطنطينوس تسيميكاس الكرة برأسه أمام المرمى نحو ماني الذي وضعها في الشباك بتسديدة بهلوانية.
وعاد نوريتش للهجوم لكن شباكه اهتزت مرة أخرى عندما مرر أليسون كرة طويلة نحو صلاح الذي وجد نفسه منفردا بالحارس. واستدار المهاجم المصري بذكاء ثم سدد كرة بقدمه اليمنى خدعت مدافعي نوريتش ودخلت المرمى.
ورفع صلاح بهذا الهدف رصيده إلى 150 هدفا مع ليفربول في جميع المسابقات ثم افتتح دياز، الذي انضم من بورتو الشهر الماضي، حسابه في ليفربول بلمسة جيدة عقب تمريرة بين المدافعين من جوردان هندرسون.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)