🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نظرفة فاحصة-ما مدى اقتراب إيران من القدرة على صنع سلاح نووي؟

تم النشر 23/02/2022, 11:30
© Reuters. العلم الإيراني يرفرف أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في الأول من مارس آذار 2021. تصوير: ليزي نيسنر - رويترز

من فرانسوا ميرفي

فيينا (رويترز) - يقول مسؤولون يشاركون في المحادثات غير المباشرة التي تجري بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 إن المباحثات دخلت مرحلتها الأخيرة رغم أن بعض القضايا المهمة لم يتم تسويتها بعد ومن غير الواضح ما إذا كان الاتفاق سيتحقق.

ومنذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران، خرقت إيران العديد من القيود التي كانت تطيل الفترة التي تحتاجها لإنتاج مواد انشطارية كافية لتصنيع قنبلة ذرية، إذا ما قررت ذلك، إلى ما لا يقل عن عام بدلا من شهرين إلى ثلاثة أشهر.

ويقول دبلوماسيون إن تلك الفترة لن تعود إلى السنة حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في ضوء الخبرات التي اكتسبتها إيران من انتهاك قيود الاتفاق النووي. غير أن العودة إلى تلك القيود سيطيل فترة تجميع المواد الانشطارية عما هي الآن.

وتقول إيران إنها تريد تخصيب اليورانيوم فقط للاستخدامات المدنية غير أن كثيرين يشتبهون أنها تعمل على إبقاء خياراتها مفتوحة بالاقتراب من القدرة على إنتاج السلاح النووي.

وتقول القوى الغربية إن الوقت بدأ ينفد أمام إمكانية التوصل لاتفاق لأن برنامج إيران النووي يحقق تقدما سريعا بما قد يجعل الاتفاق عديم الفائدة قريبا.

فما مدى اقتراب إيران من القدرة على تصنيع القنبلة الذرية وما مدى تجاوزها للقيود الواردة في الاتفاق؟

* فترة التجميع

بناء على أحدث تقرير فصلي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أنشطة إيران النووية والذي نشر في نوفمبر تشرين الثاني قدر الخبراء فترة تجميع المواد الانشطارية اللازمة بما بين ثلاثة وستة أسابيع غير أنهم يقولون إن تحويلها إلى سلاح سيستغرق فترة أطول عادة ما تكون في حدود عامين.

وقال وزير المالية الإسرائيلي في نوفمبر تشرين الثاني إن إيران قد تملك أسلحة نووية في غضون خمسة أعوام.

ولا يتسم تقدير فترة التجميع بالدقة العلمية كما أن من الصعب تحديد ما سيكون عليه الوضع في اتفاق لم يتم استكماله أو نشره. غير أن دبلوماسيين ومحللين يقولون إن التقديرات الأولية التقريبية تقدرها بنحو ستة أشهر.

* التخصيب

يقيد الاتفاق درجة النقاء التي يمكن لإيران أن تخصب اليورانيوم بها عند 3.67 في المئة أي أقل بكثير من نسبة التسعين في المئة اللازمة لتصنيع السلاح النووي أو نسبة العشرين في المئة التي بلغتها إيران قبل التوصل للاتفاق. وتخصب إيران اليورانيوم الآن بمستويات مختلفة يبلغ أعلاها نحو 60 في المئة.

وينص الاتفاق أيضا على أنه لا يمكن لإيران أن تنتج وتخزن وتخصب اليورانيوم إلا باستخدام ما يزيد قليلا على 5000 جهاز من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي الأقل كفاءة في منشأة واحدة هي مجمع تخصيب الوقود تحت سطح الأرض في نطنز.

ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم لإجراء أبحاث، دون تخزين اليورانيوم المخصب، بأعداد محدودة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تزيد كفاءتها عموما مرتين على الأقل عن الجيل الأول المعروف باسم آي.آر-1.

وتخصب إيران اليورانيوم الآن بمئات من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في المجمع تحت الأرض وفي وحدة تخصيب الوقود التجريبية فوق سطح الأرض في نطنز.

كما أنها تخصب اليورانيوم باستخدام أكثر من ألف جهاز من أجهزة آي.آر-1 في منشأة فوردو المدفونة في بطن جبل وتستخدم كذلك أكثر من 100 من أجهزة الطرد المتقدمة في التخصيب في تلك المنشأة أيضا.

* مخزون اليورانيوم

قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها في نوفمبر تشرين الثاني أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يقل قليلا عن 2.5 طن أي أكثر 12 مرة من الحد المسموح به في الاتفاق وهو 202.8 كيلوجرام لكنه يقل عن الكمية التي كانت تخزنها قبل إبرام الاتفاق وهي أكثر من خمسة أطنان.

غير أنها تخصب اليورانيوم الآن بمعدل أعلى من نسبة العشرين في المئة التي بلغتها قبل الاتفاق ولديها حوالي 17.7 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة أي قريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع السلاح النووي وهي 90 في المئة.

ويحتاج صنع قنبلة نووية واحدة حوالي 25 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب لهذا الغرض.

ويقول دبلوماسيون إنه بمقتضى الاتفاق الذي يجري العمل للتوصل إليه سيتم إما تخفيف درجة نقاء اليورانيوم الفائض عن الحد المسموح به أو شحنه إلى روسيا بينما تعود إيران إلى تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 3.67 في المئة فقط.

* التفتيش والمراقبة

فرض الاتفاق على إيران تنفيذ ما يسمى بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة لمواقع غير معلنة.

كما وسع أعمال المراقبة التي تطبقها الوكالة بالكاميرات وغيرها من الأجهزة لما يتجاوز الأنشطة الرئيسية وعمليات التفتيش التي يغطيها اتفاق الضمانات الشامل القديم الذي وقعته إيران مع الوكالة.

وقد توقفت إيران عن تنفيذ البروتوكول الإضافي وتسمح فقط باستمرار أعمال المراقبة الإضافية من خلال ترتيب أشبه بعمل الصندوق الأسود حيث يتم تجميع الصور والبيانات التي ترصدها الكاميرات والأجهزة الأخرى وتخزينها لكن الوكالة الدولية لا يتاح لها الاطلاع عليها على الأقل في الوقت الحالي.

ويسري العمل بهذا الترتيب منذ عام.

* إمكانية تصنيع السلاح النووي

© Reuters. العلم الإيراني يرفرف أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في الأول من مارس آذار 2021. تصوير: ليزي نيسنر - رويترز

رغم الحظر المفروض بموجب الاتفاق أنتجت إيران معدن اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. وهذا يزعج القوى الغربية لأن إنتاج معدن اليورانيوم خطوة مهمة صوب تصنيع القنابل ولم يحدث أن فعلت دولة ذلك دون تطوير أسلحة نووية في نهاية الأمر.

وتقول إيران إنها تعمل لإنتاج وقود للمفاعلات.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.