أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس إن بلاده تدعم وحدة الأراضي الأوكرانية معبرا عن "حزن حقيقي" بسبب الغزو الروسي، بينما حث السفير الأوكراني أنقرة على إغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية.
وغزت قوات روسية أوكرانيا من البر والبحر والجو يوم الخميس في أكبر هجوم من دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال أردوغان، الذي أقام علاقات طيبة مع روسيا وأوكرانيا وعرض في وقت سابق التوسط في الصراع، إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون "ندعم معركة أوكرانيا لحماية وحدة أراضيها".
وتابع "نشعر بحزن حقيقي من حدوث مواجهة مباشرة بهذا الشكل بين روسيا وأوكرانيا، وكلاهما نعتبره بلدا صديقا ولدينا علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثيقة مع كليهما".
* البوسفور
قال سفير أوكرانيا لدى أنقرة فاسيل بودنار إنه يتعين على تركيا ألا تظل على الحياد في الصراع وحثها على تقديم المساعدة وإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام سفن روسيا.
وأضاف بعد محادثات مع سادات أونال نائب وزير الخارجية التركي "ستقيّم تركيا المطالب وترد في أقرب وقت ممكن... نتوقع إبداء تضامن".
ويضع طلب أوكرانيا منع الوصول إلى البحر الأسود تركيا في وضع صعب إذ أن لها حدودا بحرية في البحر الأسود مع الدولتين.
وتسيطر أنقرة وفقا لاتفاقية تعود للعام 1936 على المضيقين ويمكنها تقييد حركة السفن الحربية إذا تعرضت للخطر أو أثناء الحرب.
ودعت وزارة الخارجية التركية إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت في بيان "هذا الهجوم انتهاك خطير للقانون الدولي ويشكل تهديدا خطيرا لأمن منطقتنا والعالم".
وأضافت "ندعو روسيا الاتحادية لإنهاء هذا التحرك الجائر وغير القانوني على الفور".
وحث سفير أوكرانيا أنقرة على الانضمام إلى الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، وهو أمر عارضته تركيا حتى الآن.
ونصحت أنقرة مواطنيها في أوكرانيا يوم الخميس بالبقاء في منازلهم أو في أماكن آمنة وتجنب السفر، وذلك بعدما ألغت خطوط جوية رحلاتها بسبب إغلاق المجال الجوي الأوكراني.
(إعداد حسن عمار ودعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)