من سايمون إيفانز
(رويترز) - قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الأحد إن روسيا بإمكانها خوض مباريات دولية لكن على ملاعب محايدة وتحت اسم "الاتحاد الروسي لكرة القدم" لكنه حذر من إمكانية استبعادها من البطولات لو لم يتحسن الموقف في أوكرانيا.
وانتقد رئيس الاتحاد البولندي لكرة القدم قرارات الفيفا التي وصفها الاتحاد الدولي بأنها "إجراءات أولية فورية".
وكانت بولندا أعلنت أنها لن تواجه روسيا في ملحق تصفيات كأس العالم في 24 مارس آذار احتجاجا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
واستنكر الفيفا "استخدام روسيا للقوة في غزوها لأوكرانيا" وقال إنه لم ينظم مباريات دولية في روسيا ولن يلعب الفريق تحت العلم الروسي أو النشيد الوطني.
وأعلن الفيفا أن المنتخب الوطني لن يشارك تحت اسم روسيا بل سيكون تحت مسمى الاتحاد الروسي لكرة القدم وستقام مبارياته "على ملاعب محايدة" وبدون جماهير.
لكن سيزاري كوليسا رئيس الاتحاد البولندي انتقد موقف الفيفا ودعا لاستبعاد روسيا من كأس العالم.
وكتب كوليسا في حسابه في تويتر "قرار الفيفا اليوم غير مقبول تماما. ليس لدينا الرغبة في خوض هذه المباراة. موقفنا ما زال واضحا فالمنتخب البولندي لن يلعب ضد روسيا بغض النظر عن المسمى الذي ستلعب به".
وأضاف في بيان "لو كانت سياسة الفيفا بشأن حقوق الإنسان أكثر من مجرد كلمات على الورق فالآن هو الوقت المناسب لتفعيلها واستبعاد الاتحاد الروسي لكرة القدم من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر".
ورفض الاتحادان التشيكي والسويدي، اللذان يلعبان في الملحق ذاته مع بولندا وروسيا، مواجهة المنتخب الروسي.
وأوضح الفيفا أنه سيحاول التوصل لحل مع السويد وبولندا والتشيك.
وأضاف "(الفيفا) يتحدث إلى جميع الاتحادات في تلك الدول. الفيفا سيواصل مناقشاته من أجل التوصل لحل مناسب ومقبول".
كما قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إن المنتخب الوطني لن يخوض أي مباريات ضد روسيا "في المستقبل القريب".
وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي "تضامنا مع أوكرانيا وإدانة للفظائع التي ترتكبها القيادة الروسية، يؤكد اتحاد كرة القدم أننا لن نلعب ضد روسيا في أي مباريات دولية في المستقبل القريب. هذا يشمل أي مباراة محتملة على أي مستوى سواء للكبار أو الشباب أو الناشئين أو لذوي الاحتياجات الخاصة".
وأوضح الفيفا في بيانه إمكانية فرض المزيد من العقوبات.
وأضاف البيان "سيواصل الفيفا حواره المستمر مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) والهيئات الرياضية الأخرى لإتخاذ أي تدابير أو عقوبات إضافية بما في ذلك إمكانية الاستبعاد من المسابقات، وهذا يمكن تطبيقه في المستقبل القريب إذا لم يتحسن الوضع سريعا".
ويوم الجمعة حثت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الدولية على نقل أو تأجيل منافستها المقررة في روسيا أو روسيا البيضاء.
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا عبر الحدود مع روسيا البيضاء عندما بدأ الغزو يوم الخميس.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن قوات بلاده تمنع تقدم القوات الروسية في العاصمة كييف مع دخول أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية يومه الرابع.
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية)