كابول (رويترز) - أعلنت حكومة حركة طالبان أنها ستمنع الأفغان من مغادرة البلاد في ظروف معينة، مما أثار قلق الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الأسبوع وسط مخاوف من أن يعرقل ذلك جهود الإجلاء الجارية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحفي يوم الأحد إنه لن يُسمح للأفغان بمغادرة البلاد ما لم تكن لديهم وجهة واضحة يقصدونها وإن النساء لن يتمكنّ من السفر للخارج للدراسة بدون محرم.
وكتب هوجو شورتر، القائم بأعمال السفير البريطاني لدى أفغانستان، في تغريدة يوم الاثنين أنهم اطلعوا على تصريحات طالبان.
وقال "ستكون قيودا غير مقبولة على حرية الحركة... أدعو طالبان إلى توضيح تصريحاتها سريعا".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت خطط الحركة ستعرقل جهود الحكومات والمنظمات الدولية لإجلاء آلاف الأفغان الذين عملوا مع السفارات والجيوش والمشروعات الأجنبية والمؤهلين للحصول على حق اللجوء في دول غربية ولكنهم لا يزالون في أفغانستان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر يوم الاثنين إنهم يناقشون الأمر مع طالبان.
وتابع "شاهدنا تصريحات طالبان في الصحافة وعبرنا عن قلقنا لطالبان".
وأضاف "قدرتنا على تسهيل نقل حلفائنا من الأفغان تعتمد على حفاظ طالبان على التزامها بتوفير ممر آمن".
وقال المتحدث باسم الحركة إن القيود التي فرضتها طالبان على السفر ستنطبق على الأفغان الذين عملوا مع قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية لكنها لم توضح في ظل أي ظروف يمكنهم مغادرة البلاد.
وتابع "لن نسمح للأفغان بمغادرة البلاد إلا إذا كانت وجهتهم معروفة".
وأنحى المتحدث باسم الحركة باللوم على الأوضاع السيئة في الدول التي علق فيها بعض الأفغان لحين استخراج تأشيراتهم بعدما أجلت القوات الأجنبية الآلاف من البلاد بدون استخراج التأشيرات في بعض الأحيان. وانسحبت القوات الأجنبية في بداية سيطرة طالبان على السلطة في البلاد في أغسطس آب الماضي.
وقالت مصادر لرويترز إن رحلات الإجلاء المنتظمة التي نظمتها الولايات المتحدة عبر قطر توقفت إلى حد كبير في ديسمبر كانون الأول بسبب معارضة من إدارة طالبان بشأن من ينبغي أن يكون قادرا على الصعود على متن الطائرات.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)