من باريسا حافظي وفرانسوا ميرفي
فيينا (رويترز) - أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن مديرها العام رافائيل جروسي سيزور طهران يوم السبت، مما يعزز توقعات إحراز تقدم في واحدة من القضايا الشائكة الباقية التي تعوق إحياء اتفاق 2015 النووي.
وأوردت وكالة نورنيوز الإيرانية للأنباء مساء نبأ زيارة جروسي.
يأتي تقرير الوكالة التابعة لأعلى جهاز أمني في إيران بينما يسعى المفاوضون في فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة وإيران للامتثال بالاتفاق.
وذكرت الوكالة الدولية في بيان "سيسافر المدير العام رافائيل جروسي إلى طهران للاجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين يوم السبت. سيناقشون الضمانات الأمنية العالقة بهدف التوصل لحل لها".
وقال عدد من المسؤولين لرويترز إن إحدى النقاط العالقة المهمة في المحادثات هي أن طهران تريد إغلاق مسألة آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في عدة مواقع قديمة لكنها غير معلنة في إيران، على الرغم من أن القوى الغربية تقول إن تلك مسألة منفصلة في الاتفاق الذي لا تشارك الوكالة الدولية كطرف فيه.
وتطلب الوكالة الدولية أجوبة من إيران بشأن كيفية وصول آثار اليورانيوم إلى هناك، وهي مسألة يشار لها عادة "بالضمانات الأمنية العالقة"
وقالت وكالة نورنيوز في تقريرها، دون ذكر مصدر، إنه "إذا أمكن أن تساعد زيارة جروسي الوكالة وطهران في التوصل إلى خارطة طريق لحل القضايا القائمة بشأن الضمانات، فإنها قد تساعد في إحياء الاتفاق النووي في فيينا".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا إن إيران لم تقدم تفسيرا مقنعا لآثار اليورانيوم المعالج. وتشير هذه الآثار إلى وجود مواد نوية لم تخطر إيران الوكالة بها.
ويأتي الإعلان عن زيارة جروسي المزمعة بينما وصل المفاوضون على ما يبدو إلى المراحل النهائية من محاولة إحياء الاتفاق النووي.
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران. ودفع ذلك طهران لانتهاك القيود النووية للاتفاق.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين قريبين من المحادثات إن مجموعة واسعة من العقوبات، تشمل تلك التي تمنع طهران من تصدير نفطها والعقوبات المفروضة على الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، سترفع إذا تم إحياء اتفاق 2015.
(إعداد دعاء محمد وحسن عمار ومنير البويطي ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)