🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سفير الإمارات: العلاقات مع الولايات المتحدة تمر باختبار تحمل

تم النشر 03/03/2022, 08:51
محدث 03/03/2022, 21:42
© Reuters. يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة (في اليمين) يجلس إلى جوار وزير خارجية الإمارات. صورة من أرشيف رويترز.
DX
-

من ألكسندر كورنويل

أبوظبي (رويترز) - قال دبلوماسي إماراتي بارز يوم الخميس إن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة تمر باختبار، في اعتراف نادر بضغوط تشهدها الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي سُلّطت عليها الأضواء بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.

وعبرت الإمارات عن عدم ارتياحها في السنوات الماضية بشأن ما تعتبره تراجعا في التزام واشنطن بأمن شركائها في المنطقة بينما وطدت أبوظبي علاقاتها بموسكو وبكين.

وزادت الخلافات بشأن الحرب في اليمن وسياسة واشنطن تجاه إيران وشروط أمريكا لتنفيذ صفقات مبيعات السلاح من تلك المخاوف ثم تفاقم الأمر بعدم دعم الإمارات لقرار صاغته الولايات المتحدة لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا بامتناعها عن التصويت وهو ما أظهر أن واشنطن لا يجب أن تعتبر دعم الإمارات أمرا مسلما به.

وقال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوم الخميس في مؤتمر لتكنولوجيا الدفاع في أبو ظبي "مثل أي علاقة. فيها أيام قوية، العلاقة فيها صحية جدا. وأيام العلاقة فيها موضع تساؤل. واليوم نحن نمر باختبار تحمل، لكني أثق أننا سنجتازه ونصل إلى وضع أفضل".

وتحاول الإمارات ودول خليج عربية أخرى البقاء على الحياد بين الحلفاء الغربيين وروسيا شريكتهم في تكتل منتجي النفط أوبك+.

كما أن لصناديق الاستثمار الإماراتية التابعة للدولة حصصا في شركات روسية وعلاقات استراتيجية بصندوق الثروة السيادي الروسي.

كما أن لدى الإمارات وروسيا مصالح جيوسياسية مشتركة في سوريا وليبيا.

وبعد الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن ضد روسيا، صوتت الإمارات هذا الأسبوع دعما لقرار مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة لكنه كان تصويتا غير ملزم ومن غير المرجح أن يخفف من وطأة موقف الإمارات الأصلي من الأمر.

وتقول سينثيا بيانكو الزميلة الزائرة في المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية "الأمر مضر لأنه مؤشر علني للغاية على التوتر" وقارنت بين الامتناع عن التصويت والقنوات الأخرى غير العلنية التي عبرت بها أبوظبي من قبل عن استيائها.

ورغم أن الأمارات ودول خليج عربية أخرى تعتمد في العادة على المظلة العسكرية الأمريكية للحماية، إلا أن تلك الدول لديها مخاوف من أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قلصت من التزامها حيال المنطقة خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وتركيزها المتزايد على مواجهة الصين.

وقالت بيانكو إن رسالتهم لواشنطن هي "إذا أردتم تغيير قواعد اللعبة وتريدون تقليل الالتزام نحونا، فنحن نستعيد الحق في أن نكون أقل التزاما نحوكم".

* رد أمريكي متواضع

ربط بعض الدبلوماسيين بين تردد الإمارات في إدانة موسكو وتصويت بعدها بأيام قليلة دعمت فيه روسيا حظرا من الأمم المتحدة على السلاح لحركة الحوثي اليمنية التي شنت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على الإمارات والسعودية.

ونفت الإمارات وروسيا التوصل لأي اتفاقات بشأن التصويت. لكن مسألة الحوثيين لا تزال نقطة تثير التوتر مع واشنطن.

وسعت الإمارات، بعد أن قتلت هجمات صاروخية للحوثيين ثلاثة مدنيين في أبوظبي في يناير كانون الثاني، إلى دفع واشنطن لإعادة تصنيف جماعة الحوثي تنظيما إرهابيا ومساعدة الإمارات على تعزيز دفاعاتها ضد مثل تلك الهجمات.

وقال دبلوماسي غربي "يعتبرون رد الولايات المتحدة متواضعا... كانوا مصرين حقا على تصنيفهم (الحوثيين) جماعة إرهابية".

كما تشعر الإمارات بالإحباط بسبب بطء وتيرة تنفيذ صفقة لشراء مقاتلات أمريكية من طراز إف-35 والشروط المرتبطة بها. وقالت في ديسمبر كانون الأول إنها ستعلق المباحثات حول الصفقة التي تمثل جزءا من صفقة أكبر قيمتها 23 مليار دولار وتتضمن طائرات مسيرة وذخائر متطورة أخرى.

ومن النقاط العالقة مخاوف من علاقة أبوظبي مع الصين بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من إنتاج شركة هواوي الصينية في الإمارات وكيفية نشر الطائرات المقاتلة إف-35 ومدى التكنولوجيا التي يمكن للإمارات استخدامها في الطائرات.

وقال العتيبة "أعتقد أنه ليس لنا فقط سجل قوي جدا ونظيف جدا في عدم الحصول على أشد التكنولوجيا الأمريكية والغربية الأخرى حساسية بل إن لنا سجلا متينا بصورة لا تُصدق في حماية تلك التكنولوجيا"، مضيفا أنه لم يحدث أن وقعت أي تكنولوجيا في "في الأيدي الخطأ".

ولدى الإمارات مقاتلات أمريكية من طراز إف-16.

وقال العتيبة إن الإمارات تريد تطوير صناعة دفاعية مكتفية ذاتيا.

وأضاف "نريد أن تأتي دول وشركات إلى هنا وتقيم الصناعة ... نريد أن ينقل الناس تكنولوجياتهم إلى هنا. ونريد أن يطور الناس تكنولوجياتهم هنا".

* تحول

تراقب الإمارات أيضا عن كثب جهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية والتي قد تثمر في الأيام القليلة المقبلة عما يؤدي لرفع العقوبات عن طهران وإعطاء اقتصادها دفعة ويرسخ من موقفها الإقليمي.

وإضافة لصلات إيران بالحوثيين، زادت جماعات مسلحة تدعمها طهران نفوذها في دول مثل العراق ولبنان. ومن أجل موازنة القوة الإيرانية إلى حد ما، تؤسس الإمارات لعلاقات قوية مع دول مثل الصين وروسيا وتسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية.

ويقول أندرياس كريج الأستاذ المساعد في كلية الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج في لندن "هذا الميل صوب الشرق يعني بالضرورة ابتعادا من الإمارات عن الغرب" مضيفا أن الإمارات ستسعى إلى تحقيق مصالحها الوطنية.

© Reuters. يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة (إلى اليمين) يجلس إلى جوار وزير خارجية الإمارات. صورة من أرشيف رويترز.

يقول أيهم كامل من مجموعة يوراسيا للأبحاث إن تصريحات السفير عتيبة تظهر حدود العلاقة مع واشنطن التي وصفها بأنها شراكة وليست تحالفا رسميا بموجب معاهدة.

وتابع قائلا "القيادة في أبوظبي ليست مستعدة لتكون قوة تعمل بالوكالة. هم ليسوا ذراعا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط... ليس هناك معاهدة".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.