🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤول إيراني: مطالبة روسيا بضمانات أمريكية ربما يضر بمحادثات فيينا

تم النشر 05/03/2022, 09:49
محدث 05/03/2022, 23:00
© Reuters. المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي - صورة أرشيفية حصلت عليها رويترز

من باريسا حافظي وفرانسوا ميرفي

فيينا (رويترز) - قال مسؤول إيراني كبير لرويترز يوم السبت إن مطالبة روسيا بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأن العقوبات على موسكو لن تضر بتعاونها مع إيران أمر "غير بناء" للمحادثات بين طهران والقوى العالمية التي تهدف لإحياء اتفاق 2015 النووي.

جاء إعلان روسيا، الذي ربما ينسف المحادثات غير المباشرة المكثفة بين طهران وواشنطن في فيينا، والمستمرة منذ أشهر، بعد وقت قصير من قول طهران إنها اتفقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لحل القضايا العالقة وهو ما قد يسهم في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 المبرم بين إيران والدول الكبرى

وأضاف المسؤول الإيراني "طرح الروس هذا الطلب على الطاولة قبل يومين. ندرك أن روسيا، بتغيير موقفها في محادثات فيينا، تريد تأمين مصالحها في أماكن أخرى. هذه الخطوة غير بناءة لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن العقوبات صارت حجر عثرة في الاتفاق النووي الإيراني، مطالبا بضمانات أمريكية مكتوبة بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا لن تضر بتعاونها مع إيران. ونبه لافروف الغرب إلى ضرورة أخذ المصالح القومية الروسية في الاعتبار.

وقال لافروف إن العقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا أوجدت "مشكلة" من وجهة نظر موسكو.

لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال يوم السبت إن العقوبات الجديدة التي فرضت على روسيا عقب غزوها أوكرانيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي الإيراني وينبغي ألا يكون لها أي تأثير على الاحياء المحتمل للاتفاق.

وأضاف المتحدث "العقوبات الجديدة المتعلقة بروسيا لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة وينبغي ألا يكون لها أي تأثير على تطبيقها المحتمل". في إشارة للاسم الرسمي للاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ومضى يقول "نواصل التواصل مع روسيا بشأن العودة للتطبيق الكامل للاتفاق. روسيا لها أيضا مصلحة عامة في ضمان ألا تمتلك إيران أبدا سلاحا نوويا".

وردا على سؤال حول ما إذا كان طلب روسيا سيضر بالمحادثات المستمرة منذ 11 شهرا بين طهران والقوى العالمية، ومنها روسيا، قال علي واعظ مدير مشروع إيران بمجموعة الأزمات الدولية "ليس الآن. لكن من المستحيل الفصل بين الأزمتين لفترة أطول بكثير".

وأضاف واعظ "يمكن للولايات المتحدة إصدار إعفاءات للعمل المتعلق بنقل فائض المواد الانشطارية إلى روسيا. لكنها علامة على أن الربط بين القضيتين قد بدأ".

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات الإيرانية إن الصين تريد أيضا ضمانات من الولايات المتحدة لتأمين تجارتها مع طهران في حالة التوصل إلى اتفاق.

وقالت جميع الأطراف المشاركة في المحادثات يوم الجمعة إنها على وشك التوصل إلى اتفاق في فيينا.

وقال محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مؤتمر صحفي مشترك مع رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران خلال زيارته للجمهورية الإسلامية "وافقنا على أن نقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول 21 يونيو حزيران وثائق تتصل بالقضايا المتبقية بين طهران والوكالة".

وقال جروسي الذي عقد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل عودته إلى فيينا بعد ظهر السبت إن هناك مسائل لا يزال يتعين على إيران معالجتها.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحصول على إجابات من إيران حول كيفية وصول آثار اليورانيوم إلى مواقع قديمة.

وقالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك إنهما تستهدفان حل الخلاف بشأن منشأ جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع قديمة ولكن غير معلنة بحلول أوائل يونيو حزيران، ضمن مسعى لإزالة إحدى العقبات أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

ووفقا للجدول الزمني الوارد في البيان، ستقدم إيران "توضيحات مكتوبة مدعومة بالمستندات" لأسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم تتم الإجابة عنها بشأن ثلاثة مواقع في موعد أقصاه 20 مارس آذار.

كما سيقدم جروسي "تقريرا عما خلص إليه من نتائج قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة في يونيو 2022"، الذي يبدأ في السادس منه.

© Reuters. المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي - صورة من أرشيف رويترز حصلت عليها من وكالة أنباء غرب آسيا (وانا) الإيرانية

وأنعشت زيارة جروسي لإيران الآمال في إحراز تقدم بشأن واحدة من آخر القضايا الشائكة التي تعرقل الموافقة على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وبدأت إيران منذ عام 2019 في خرق بنود الاتفاق النووي وأعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب وقامت بتخصيبه إلى درجة نقاء انشطاري وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الانتاج.

(إعداد محمد عبد اللاه ومحمد فرج وأحمد حسن للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.