واشنطن (رويترز) - دعت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا إدارة الرئيس جو بايدن إلى فرض عقوبات أشد على موسكو وزيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف، قائلا إنه ينبغي معاملة روسيا "كدولة إرهابية".
وكررت السفيرة في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد الاتهامات لروسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال استهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس، وقالت إن أوكرانيا تعمل مع الولايات المتحدة ودول أخرى لجمع الأدلة.
وقالت ماركاروفا "هذه دولة إرهابية ويجب أن نتعامل مع روسيا كدولة إرهابية".
وكان وزير الخارجية الامريكى أنتوني بلينكن قال يوم الاحد ان الولايات المتحدة اطلعت على "تقارير ذات مصداقية كبيرة" عن هجمات متعمدة على المدنيين.
وتحدثت ماركاروفا في الوقت الذي تبادلت فيه أوكرانيا وروسيا اللوم في انهيار المحاولة الثانية خلال أيام عديدة لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول، التي تعرضت لقصف روسي مكثف.
وجددت ماركاروفا نداءها للولايات المتحدة لتشديد العقوبات ضد روسيا، من خلال سبل منها فرض حظر كامل على واردات النفط والغاز الروسيين وزيادة شحنات الأنظمة المضادة للطائرات وغيرها من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت "نحن ممتنون للولايات المتحدة لفرضها عقوبات... لكن بما أن روسيا لا تغير سلوكها، فقد صعدت (عدوانها) في الواقع وهم يقتلون أعدادا متزايدة منا، فيجب تشديد العقوبات".
ويدرس البيت الأبيض خفض واردات النفط والغاز الروسيين، لكنه قلق من ارتفاع أسعار البنزين الذي من شأنه أن يغذي التضخم المرتفع لأعلى مستوياته في عقود.
قالت ماركاروفا إن وقف الغزو الروسي أمر حيوي لمنع امتداد نطاق الصراع خارج أوكرانيا.
وأضافت "كل حرب كبيرة في الماضي بدأت محليا... ونعلم من الماضي أنه كان من الممكن إيقافها جميعا محليا".
وقالت ماركاروفا إن أوكرانيا ستتجاوب مع "أي محادثات سلام".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)