🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الكرملين: العمليات العسكرية ستتوقف "في لحظة" إذا استجابت أوكرانيا للشروط

تم النشر 07/03/2022, 15:11
محدث 07/03/2022, 18:18
© Reuters. دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في موسكو. تصوير: إيفجينيا نوفوزينينا - رويترز

من كاثرين بلتون

لندن (رويترز) - قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا أبلغت أوكرانيا أنها مستعدة لوقف عملياتها العسكرية "في لحظة" إذا استجابت كييف لقائمة من الشروط.

وأضاف بيسكوف أن موسكو تطالب أوكرانيا بوقف العمليات العسكرية وتعديل دستورها لتكريس الحياد والاعتراف بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، وكذا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليتين.

وهذا هو أوضح بيان روسي حتى الآن فيما يتعلق بالشروط التي تريد فرضها على أوكرانيا لوقف ما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا والتي دخلت الآن يومها الثاني عشر.

وأضاف بيسكوف في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز أن أوكرانيا على علم بالشروط، "وقيل لهم إن كل هذا يمكن أن يتوقف في لحظة".

ولم يصدر بعد رد فعل من الجانب الأوكراني.

وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا لا تسعى لضم أراض في أوكرانيا وقال إن المزاعم بأنها تطالب بتسليم كييف "غير حقيقية".

وقال "نحن بالفعل بصدد إتمام عملية نزع السلاح في أوكرانيا. سننجزها. لكن الأمر الأهم هو أن توقف أوكرانيا عملياتها العسكرية. يجب أن يوقفوها، وبعد ذلك لن يطلق أحد النار".

وحول مسألة الوضع المحايد لأوكرانيا، قال بيسكوف "يجب إجراء تعديلات على الدستور ترفض بموجبها أوكرانيا أي سعي للانضمام لأي تكتل. وهذا ممكن فقط من خلال إجراء تعديلات دستورية".

وأضاف بيسكوف "لقد تحدثنا أيضا عن الكيفية التي يجب أن يعترفوا بها بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية وأنهم بحاجة إلى الاعتراف بأن دونيتسك ولوجانسك دولتان مستقلتان. هذا كل شيء. سيتوقف (الهجوم الروسي) في لحظة".

* محادثات جديدة

جاء تحديد روسيا لمطالبها في وقت يستعد فيه وفدان من موسكو وكييف للاجتماع مجددا في جولة ثالثة من المحادثات يوم الاثنين بهدف وقف الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبدأت الحرب بعد فترة وجيزة من اعتراف روسيا بجمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا دعمت فيهما موسكو الانفصاليين الذين يقاتلون الحكومة الأوكرانية منذ 2014. وندد الغرب باعتراف موسكو باستقلال الجمهوريتين ووصف ذلك بأنه غير قانوني.

وقال بيسكوف "هذا ليس استيلاء على لوجانسك ودونيتسك من أوكرانيا. دونيتسك ولوجانسك لا تريدان أن تكونا جزءا من أوكرانيا. لكن ذلك لا يعني تدميرهما نتيجة لذلك".

وتابع قائلا "أما باقي الأراضي، فأوكرانيا دولة مستقلة ستعيش كما تشاء لكن بموجب شروط الحياد".

وأشار إلى أن تلك المطالب تمت صياغتها وتسليمها للجانب الأوكراني خلال الجولتين الأولى والثانية من المحادثات بين وفدي البلدين الأسبوع الماضي.

وقال بيسكوف "نتمنى أن يسير كل ذلك على ما يرام وأن يكون رد فعلهم بطريقة مناسبة".

وأضاف أن روسيا اضطرت للقيام بتحركات حاسمة لنزع سلاح أوكرانيا بالقوة بدلا من الاكتفاء بالاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين.

وتابع قائلا إن ذلك كان بغرض حماية أكثر من ثلاثة ملايين نسمة من المتحدثين بالروسية في الجمهوريتين، والذين قال إنهم كانوا مهددين من قوات أوكرانية قوامها 100 ألف جندي.

وأضاف بيسكوف "لم نستطع الاكتفاء بأن نعترف بهما فحسب. ماذا كنا سنفعل حيال 100 ألف جندي يقفون على حدود دونيتسك ولوجانسك ويمكنهم شن هجوم في أي لحظة. كانوا يتلقون أسلحة أمريكية وبريطانية طوال الوقت".

وقبيل الغزو الروسي، نفت أوكرانيا مرارا وبشكل قاطع تأكيدات موسكو بأن كييف تنوي شن هجوم على المنطقتين لاستعادتهما بالقوة.

وذكر بيسكوف أن الوضع في أوكرانيا كان يشكل خطرا على أمن روسيا أكبر بكثير مما كان عليه في 2014، عندما حشدت روسيا 150 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا مما أثار مخاوف وقتها من غزو روسي، لكن تحركاتها اقتصرت وقتئذ على ضم شبه جزيرة القرم.

وقال "منذ ذلك الحين، تدهور الوضع بالنسبة لنا. في 2014 بدأوا في تزويد أوكرانيا بالأسلحة وإعداد الجيش لحلف شمال الأطلسي، باستيفائه لمعايير الحلف".

وتابع قائلا "في النهاية ما رجح الكفة هو حياة ثلاثة ملايين في دونباس. أدركنا أنهم سيتعرضون للهجوم".

© Reuters. دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في موسكو. تصوير: إيفجينيا نوفوزينينا - رويترز

وقال بيسكوف إنه كان على روسيا أيضا التحرك لمواجهة تهديد حلف شمال الأطلسي، مضيفا أنها "كانت مسألة وقت فحسب" قبل أن ينشر الحلف صواريخ في أوكرانيا كما فعل في بولندا ورومانيا.

وتابع قائلا "أدركنا أنه لم يعد بمقدورنا الصبر على ذلك. اضطررنا للتحرك".

(إعداد محمد فرج وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.