🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مع تباطؤ التقدم الروسي.. أمريكا تحذر الصين من مساعدة موسكو في أوكرانيا

تم النشر 17/03/2022, 14:03
© Reuters. رجال إطفاء يعملون في منطقة سكنية أصابها قصف بالعاصمة الأوكرانية كييف في صورة حصلت عليها رويترز يوم الأربعاء
DX
-

من جيمس ماكينزي وناتاليا زينيتس وسايمون لويس

كييف/لفيف(أوكرانيا)/واشنطن (رويترز) - مع تباطؤ وتيرة تقدم القوات الروسية على ما يبدو في المدن الأوكرانية، عبرت الولايات المتحدة يوم الخميس عن قلقها من أن الصين قد تساعد موسكو بعتاد عسكري مع دخول الحرب أسبوعها الرابع.

وتجدد القصف الروسي على العاصمة كييف في الوقت الذي عملت فيه فرق الإنقاذ على انتشال ناجين من تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الهجمات الروسية في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة. والتقى مسؤولون من الجانبين مجددا يوم الخميس لإجراء محادثات سلام لكنهم قالوا إن المواقف ما زالت متباعدة.

وعلى الرغم من التعثر في ساحة المعركة والعقوبات القاسية من قبل الغرب، لم يُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي مؤشرات على التراجع. وتقول حكومته إنها تعول على الصين لمساعدة روسيا في تحمل الضربات التي يتعرض لها اقتصادها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة، التي أعلنت هذا الأسبوع تقديم 800 مليون دولار في صورة مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف، تشعر بالقلق من أن بكين "تدرس مساعدة روسيا بشكل مباشر بعتاد عسكري في أوكرانيا".

وأضاف بلينكن للصحفيين أن الرئيس جو بايدن سيوضح للرئيس الصيني شي جي بينغ في اتصال هاتفي يوم الجمعة أن بكين "ستتحمل مسؤولية أي إجراءات تتخذها لدعم العدوان الروسي، ونحن لن نتردد في تحميلها التكاليف".

ورفضت الصين إدانة التحرك الروسي في أوكرانيا أو وصفه بأنه غزو. وتقول إنها تعترف بسيادة أوكرانيا لكنها تدرك أن روسيا لديها مخاوف أمنية مشروعة ينبغي العمل على معالجتها.

وفي حين تقول الولايات المتحدة إنها تريد تجنب مواجهة مباشرة مع روسيا، فإن تقديم الصين لمساعدة عسكرية لموسكو ستضع واشنطن وبكين، أكبر قوتين في العالم، على طرفي نقيض في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

* هوة بين الجانبين

استقرت وتيرة الحرب عند نمط فرض حصار على المدن، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات الروسية استهدفت مدارس ومستشفيات ومنشآت ثقافية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إنه سجل سقوط 2032 ضحية في أوكرانيا، هم 780 قتيلا و1252 مصابا.

وتقول الأمم المتحدة إن 3.2 مليون مدني، أغلبهم من النساء والأطفال، فروا حتى الآن من أوكرانيا لدول الجوار. وقالت مسؤولة أوكرانية إنه تم إجلاء نحو 3810 عبر ممرات إنسانية يوم الخميس، وهو عدد أقل بكثير من اليوم السابق.

وجرت محادثات لليوم الرابع على التوالي بين مفاوضين أوكرانيين وروس عبر رابط فيديو لكن الكرملين قال إنها لم تسفر بعد عن التوصل لاتفاق.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "وفدنا يبذل جهودا جبارة ويظهر استعدادا أكبر من الجانب الآخر... وفدنا على استعداد للعمل على مدار الساعة لكننا للأسف لا نرى مثل هذا الالتزام من الجانب الأوكراني".

وقالت موسكو من قبل إنها اقتربت من التوافق على صيغة تبقي أوكرانيا على الحياد وهو أحد مطالبها الرئيسية.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك إن المفاوضات معقدة. وتابع قائلا "مواقف الطرفين مختلفة. بالنسبة لنا القضايا المحورية لا يمكن المساس بها".

وقالت أوكرانيا إنها مستعدة للتفاوض لإنهاء الحرب لكنها لن تستسلم أو تقبل الإنذارات الروسية. كما تتمسك كييف بمواقفها الأساسية المتعلقة بالاحتفاظ بالسيادة على المناطق التي احتلتها قوات روسية وقوات موالية لموسكو منذ 2014.

وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن روسيا شنت الحرب لإخضاع جارتها التي يصفها بوتين بأنها دولة مصطنعة اقتطعت من روسيا. وتقول موسكو إنها تنفذ "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا.

واستشهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجدار برلين ومحرقة النازي (الهولوكوست) في خطاب عبر رابط فيديو أمام البرلمان الألماني فيما بدا أنها محاولة لتوبيخ سياسيين موالين لروسيا في ألمانيا وهي المشتري الرئيسي للطاقة من موسكو.

وقال زيلينسكي، وهو يهودي، مستشهدا بشعار كان يطلق على الهولوكوست "كل عام يقول السياسيون إن الأمر لن يتكرر أبدا... والآن نرى أن تلك الكلمات لا قيمة لها ببساطة. في أوروبا شعب يدمر ويحاولون تدمير كل ما هو عزيز علينا وما نعيش من أجله".

* بحث عن ناجين

أخفقت روسيا حتى الآن في السيطرة على أي مدينة كبيرة وواجهت مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية التي تحمي مناطق سكنية تحت قصف يومي.

وبحث منقذون في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية عن ناجين تحت أنقاض مسرح قال المسؤولون إنه أصيب في غارة جوية يوم الأربعاء بينما كان المدنيون يحتمون فيه من القصف.

وتعاني ماريوبول أسوأ كارثة إنسانية من جراء الحرب إذ يختبئ مئات الآلاف من المدنيين في أقبية بدون طعام أو ماء أو كهرباء. ويقول المسؤولون بالمدينة إنه ليس بوسعهم تقدير عدد ضحايا قصف المسرح.

وقال مجلس المدينة في بيان "رغم القصف المستمر، استمر رفع الأنقاض قدر الإمكان أمس واليوم ويجري إنقاذ الناس. لم تتضح المعلومات بعد عن الضحايا".

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن مزاعم قصف روسيا للمسرح كاذبة وإن "القوات المسلحة الروسية لا تقصف البلدات ولا المدن".

وفي الأمم المتحدة، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن لن يصوت الجمعة على دعوة صاغتها روسيا لإتاحة وصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا، إذ اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الدول الغربية بممارسة "ضغوط لم يسبق لها مثيل" ضد الإجراء.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إنها تحققت من 43 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات، من بينهم عاملون في المجال الصحي.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس لمجلس الأمن "في أي صراع، تعتبر الهجمات على الرعاية الصحية انتهاكا للقانون الدولي الإنساني"، دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن تلك الهجمات.

* هجمات دامية

تحولت ضواحي كييف الشمالية الشرقية والشمالية الغربية إلى أنقاض بسبب القتال الضاري، لكن العاصمة نفسها صمدت بقوة وتعيش تحت حظر تجول كما تتعرض لهجمات صاروخية ليلية دامية.

وتعرض مبنى في حي دارنيتسكي لأضرار جسيمة بسبب ما قالت السلطات إنه حطام صاروخ تم إسقاطه في الساعات الأولى من الصباح. وبينما رفع السكان الزجاج المتناثر، ركع رجل باكيا بجوار جثة امرأة مغطاة بملاءة دامية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أوليكسندر موتوزيانيك إن القوات الروسية لم تحرز تقدما يذكر حول كييف على مدى الساعات الأربع والعشرين والثماني والأربعين الماضية ولجأت لقصف "فوضوي".

وأضاف في إفادة صحفية في كييف "القوات المسلحة الأوكرانية تبذل كل جهد ممكن لمنع العدو من الهجوم من تلك المنطقة" مشيرا إلى أن عدة بنايات سكنية لحقت بها أضرار من إسقاط الصواريخ مما تسبب في مقتل مدنيين.

وقال "هذه جريمة حرب" لكنه لم يكشف عن أرقام محددة.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث لها يوم الخميس إن الغزو "توقف إلى حد كبير على جميع الجبهات" وإن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة وأحرزت تقدما ضئيلا في البر والبحر والجو خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال فياتشيسلاف تشاوس حاكم مدينة تشيرنيهيف بشمال البلاد، والتي تعرضت لقصف مكثف، إن 53 مدنيا قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولم يتسن التحقق من العدد من مصدر مستقل.

ومن بين القتلى الذين سقطوا في تشيرنيهيف أمريكي يدعى جيمي هيل أصيب بالرصاص بينما كان يقف في طابور للحصول على الخبز، حسبما قالت عائلته.

© Reuters. رجل يفحص بقايا قذيفة صاروخية سقطت على منزله شمال اقليم كييف يوم الخميس. تصوير: جليب جارانيتش - رويترز.

وكتبت أخته على فيسبوك (NASDAQ:FB) "عُثر على جثته في الشارع".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد في وقت سابق مقتل مواطن أمريكي في أوكرانيا، دون أن يقدم تفاصيل.

(إعداد دعاء محمد ومصطفى صالح وسها جادو وسلمى نجم وأحمد السيد للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.