🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا تلتمس المساعدة من الصين لإنهاء حرب أوكرانيا

تم النشر 18/03/2022, 19:28
© Reuters. الدخان يتصاعد جراء قصف مبنى بالقرب من مطار لفيف بأوكرانيا يوم الجمعة. تصوير: كاي فافنباخ - رويترز.

كييف/ لفيف (أوكرانيا) (رويترز) - سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منع بكين من توصيل شريان حياة جديد للغزو الروسي لأوكرانيا في مكالمة عبر الفيديو مع نظيره الصيني يوم الجمعة، بينما تواصل القوات الروسية المتعثرة قصف البلدات والمدن.

وفي إطار محاولات موسكو استعادة زمام المبادرة، أطلقت روسيا صواريخ على مطار بالقرب من لفيف، المدينة التي فر إليها مئات الآلاف كملجأ بعيدا عن ساحات القتال في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها "تضيّق الخناق" حول ميناء ماريوبول الجنوبي المحاصر، فيما قال مسؤولون إن أكثر من ألف شخص ربما لا يزالون محاصرين في ملاجئ مؤقتة تحت مسرح مدمر.

وقالت أوكرانيا إنها أنقذت 130 شخصا من قبو المسرح بعد أن سوت الضربات الروسية المبنى بالأرض قبل يومين. وتنفي روسيا استهداف المسرح.

والصين هي القوة الكبيرة الوحيدة التي لم تندد بالهجوم الروسي حتى الآن، وتقول واشنطن إنها تشعر بالقلق من أن بكين ربما تدرس مساعدة موسكو ماليا أو بالعتاد العسكري في أوكرانيا، وهو شيء تنفيه روسيا والصين.

ونقلت وسائل إعلام صينية رسمية عن شي قوله إن الصراعات على غرار الأحداث في أوكرانيا لا تصب في مصلحة أحد، وإنه يتعين على حلف الأطلسي إجراء محادثات مع روسيا لحل أسباب الصراع، مضيفة أن المكالمة جرت بطلب من بايدن.

وقال البيت الأبيض إن الرئيسين تحدثا لمدة تقل قليلا عن ساعتين. وفي وقت سابق، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان إن من الواجب على شي أن يطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء "حرب المجازر" في أوكرانيا.

*"تقدم ضئيل جدا"

وفي بداية الأسبوع الرابع من الغزو الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين لإخضاع دولة يصفها بأنها مصطنعة، لا تزال الحكومة الأوكرانية المنتخبة قائمة ولم تنجح القوات الروسية في الاستيلاء على أي من المدن الكبرى.

ووعد بوتين عشرات الألوف من الحاضرين الذين يلوحون بالأعلام الروسية في إستاد للكرة بموسكو بأن "العملية الخاصة" ستحقق كل أهدافها.

وقال في التجمع الحاشد بملعب لوجنيكي في موسكو "نعرف ما يجب علينا أن نفعله وكيف وبأي تكلفة. وسنحقق كل خططنا بشكل تام" مضيفا أن الجنود الروس "يحمون بعضهم البعض من الرصاص بأجسادهم مثل الإخوة الأشقاء".

وأثناء كلمة بوتين، قطع التلفزيون الحكومي البث لفترة وجيزة وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن عطلا فنيا في أحد الخوادم هو السبب وراء قطع البث.

وتكبدت القوات الروسية خسائر فادحة أثناء قصف مناطق سكنية وتحويلها إلى أنقاض مما أدى إلى فرار أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ.

وقالت أوكرانيا إن قواتها منعت الروس من تحقيق أي تقدم جديد يوم الجمعة وإن الخصوم يعانون من مشاكل تتعلق بالغذاء والوقود والاتصالات.

وقالت بريطانيا إن القوات الروسية حققت تقدما محدودا هذا الأسبوع. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن "القوات الأوكرانية حول كييف وميكولايف ما زالت تحبط المحاولات الروسية لتطويق المدن".

وقال جيكوب كيرن منسق الطوارئ المعني بالأزمة الأوكرانية ببرنامج الأغذية العالمي "سلسلة إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار. حركة السلع تتباطأ بفعل انعدام الأمن وعزوف السائقين".

ويشتري برنامج الأغذية العالمي، الذي يمد السكان بالطعام في مناطق الأزمات حول العالم، نحو نصف إمدادات القمح من أوكرانيا. وقال كيرن إن الحرب دفعت بالفعل أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ويمكن أن تتسبب في "تفاقم الجوع" في البلدان الفقيرة في أنحاء العالم.

* قصف مكثف

دأبت روسيا على قصف مدن شرق أوكرانيا بشكل مكثف وخاصة تشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.

ونجت كييف حتى الآن من هجوم كبير إذ تم صد طوابير طويلة من القوات تتحرك من الشمال الغربي والشرق عند المداخل في قتال عنيف. لكن سكان العاصمة يتعرضون لهجمات صاروخية مميتة ليلا.

وأحدث حطام صاروخ حفرة كبيرة في الأرض وسط مجمع سكني حيث توجد مدرسة في شمال كييف يوم الجمعة مما أدى إلى تحطم زجاج مئات النوافذ وتناثر الحطام حول المجمع.

وقالت خدمات الطوارئ إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه. وأفاد رئيس بلدية كييف بأن 19 شخصا أصيبوا بينهم أربعة أطفال.

وقالت ليودميلا نيكولاينكو التي كانت تزور ابنها القاطن في إحدى الشقق التي تعرضت للقصف "هذه جريمة حرب ينفذها بوتين. يقولون إنهم لا يضربون المدنيين، يقولون إننا نطلق النار على أنفسنا".

* بايدن يضغط على بكين

تحدثت كل من كييف وموسكو عن إحراز تقدم في محادثات السلام هذا الأسبوع نحو صيغة سياسية من شأنها أن تُبقي أوكرانيا خارج حلف الأطلسي، مع توفير الحماية لها من خلال بعض الضمانات الأخرى.

رغم ذلك تبادل الطرفان الاتهامات يوم الجمعة بعرقلة المحادثات.

وستكون الصين آخر طوق نجاة اقتصادي كبير بالنسبة لروسيا مع فرض عقوبات مالية ومقاطعة دبلوماسية تعزلها عن اقتصادات الدول الكبرى.

ووقع بوتين وشي على اتفاقية صداقة "بلا حدود" قبل ثلاثة أسابيع من بدء الغزو، وسط مراسم تتسم بالبذخ أقيمت في صباح حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية الشهر الماضي. وكررت الوثيقة بعض شكاوى روسيا بشأن أوكرانيا.

وتتخذ الصين نهجا حذرا حتى الآن، إذ تمتنع عن التصويت في قرارات الأمم المتحدة التي تدين روسيا بينما ترفض الإشارة إلى الهجوم على أوكرانيا على أنه غزو مع انتقادها للغرب.

© Reuters. الدخان يتصاعد جراء قصف مبنى بالقرب من مطار لفيف بأوكرانيا يوم الجمعة. تصوير: كاي فافنباخ - رويترز.

لكن واشنطن، التي أعلنت هذا الأسبوع عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف قيمتها 800 مليون دولار، تقول الآن إن موسكو تطالب بكين بما هو أكثر من الغطاء الدبلوماسي، وطلبت منها أموالا وأسلحة، وهو ما تنفيه موسكو وبكين.

وقالت هيلينا ليجاردا كبيرة المحللين في معهد ميركاتور للدراسات الصينية "ستفعل الصين كل ما في وسعها لتجنب الانحياز بشكل علني، لكن علاقتها مع روسيا التي لم تكلفها شيئا في الماضي أصبحت معقدة وتعرض الصين الآن لمخاطر جيوسياسية واقتصادية متنامية ومخاطر تتعلق بسمعتها".

(إعداد خالد حسين وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.