🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نقابة الصحفيين في تونس تقر إضرابا في الإعلام العام بسبب "تهديدات لحرية الصحافة"

تم النشر 23/03/2022, 15:34
© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد يلقي كلمة في قصر قرطاج بصورة من أرشيف رويترز.
7030
-

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - قالت مسؤولة نقابية لرويترز يوم الأربعاء إن نقابة الصحفيين التونسيين أقرت إضرابا عاما في الإعلام العام في الثاني من أبريل نيسان رفضا "لمحاولات الرئيس السيطرة على الإعلام العمومي وإصرار السلطة على تهميش القطاع"، وسط مخاوف على حرية التعبير الذي منحته ثورة 2011.

والإضراب خطوة من شأنها أن تزيد الضغط على الرئيس قيس سعيد الذي يواجه بالفعل ضغوطا قوية في الداخل والخارج منذ أن استأثر بالسلطة التنفيذية وعلق البرلمان في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب.

ويأتي التصعيد بينما تتزايد انتقادات قوية من منظمات داخلية وخارجية بأن التلفزيون الرسمي أصبح بوق دعاية للرئيس قيس سعيد وبعد حبس صحفي رفض كشف مصدره في خبر حول تفكيك خلية ارهابية.

وسعيد الذي برز كأستاذ قانون وظهر في برامج إعلامية للحديث عن الدستور بعد 2011، يقول إنه يحترم جميع الحريات والحقوق ولن يصبح ديكتاتورا.

ومع ذلك لم يجر سعيد سوى لقاء واحد مع التلفزيون الرسمي منذ انتخابه في 2019. وكرر سعيد انتقاده للإعلام ووصفه بأن جماعات ضغط تقف وراءه. وكان يبدي انزعاجه حتى من ترتيب الأخبار في النشرات الإخبارية الرئيسية قائلا "اكذب اكذب مثل نشرة الأخبار".

وأغلقت السلطات منذ يوليو تموز مكتب قناة الجزيرة القطرية في تونس دون أن تعلن الأسباب وهي خطوة نددت بها نقابة الصحافيين.

ويقول منتقدو سعيد إن أفعاله، التي شملت أيضا استبدال المجلس الأعلى للقضاء وهي هيئة تضمن استقلال القضاء، تظهر أنه مصمم على ترسيخ حكم الرجل الواحد.

وحرية التعبير والصحافة كانت مكسبا رئيسيا للتونسيين بعد ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين (SE:7030) العابدين بن علي وأطلقت شرارة احتجاجات الربيع العربي.

لكن نقابة الصحفيين تقول إن هذه الحرية مهددة بشكل جدي وخطير، مع زيادة وتيرة التضييق على الصحفيين خلال عملهم في الشارع ومع منع التلفزيون الرسمي من استضافة أحزاب المعارضة في برامجه واقتصاره على المؤيدين للرئيس.

وقد نفت عواطف الصغروني المكلفة بإدارة التلفزيون هذه الاتهامات وقالت إنه ليس هناك أي قرار بمنع‭‭‭ ‬‬‬الأحزاب وأن الأخبار الرئيسية تمرر كل الآراء.‭‭‭ ‬‬‬

واليوم قررت النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تمديد حبس الصحفي خليفة القاسمي على أن يمثل مع صحفية أخرى ورئيس تحرير إذاعة موزاييك أمام القضاء بسبب نشر خبر عن تفكيك خلية إرهابية.

ورفضت منظمات محلية وخارجية القرار وقالت إنه خطوة أخرى في استهداف حرية الصحافة في تونس.

وقالت أميرة محمد نائبة رئيس نقابة الصحفيين لرويترز "التلفزيون الحكومي أصبح بوقا دعائيا للرئيس... السلطة ترفض أي محاولات إصلاح بل وترفض تفعيل الاتفاقات السابقة".

ووصفت ما يحدث بأنه عار على تونس بعد ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي ومنحت الحريات للتونسيين ووسائل الإعلام.

© Reuters. الرئيس التونسي قيس سعيد يلقي كلمة في قصر قرطاج بصورة من أرشيف رويترز.

وتواصل وسائل إعلام رسمية بما في ذلك وكالة الأنباء المملوكة للدولة والإذاعة الرسمية، بث محتوى إعلامي منتقد للرئيس، بما في ذلك تقارير عن الاحتجاجات ضد تحركاته وانتقاد المعارضين له بشكل مباشر.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع إن "الرئيس سعيّد شرع في تفكيك الرقابة المؤسساتية على حكمه منذ استحواذه على السلطة في يوليو تموز، ولا عجب أن التلفزيون العمومي ضمن أهدافه".

(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة من تونس - تحرير محمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.