(رويترز) - قال جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا إن مقاطعة كأس العالم لكرة القدم في قطر هذا العام بسبب قضايا حقوق الإنسان لن تحقق الكثير بشكل عام وإن القرار لا يعود إليه أو للاعبيه.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن القوانين القطرية تميز ضد النساء ومجتمع المثليين بينما خلص تقرير لمنظمة العفو الدولية إلى أن ممارسات مثل حجب الرواتب وفرض رسوم على العمال الراغبين في تغيير جهة العمل لا تزال منتشرة على الرغم من الإصلاحات المتعلقة بنظام العمل والتي أجريت في عام 2014.
وقالت حكومة قطر في السابق إن العمل لا يزال جاريا للانتهاء من تطوير النظام الخاص بالعمل في البلاد لكنها نفت الاتهامات الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية.
وأبلغ ساوثجيت الصحفيين يوم الجمعة ردا على سؤال عما إذا كان بإمكان إنجلترا مقاطعة كأس العالم "هذا ممكن لكن القرار لا يعود لي أو للاعبين.
"ما أفهمه هو أن اتحاد كرة القدم أجرى مناقشات مع منظمات مثل العفو الدولية ويشعر أن المزيد من التغييرات ستحدث إذا تم تسليط الضوء على هذه الأشياء.
"لا أعرف حقا ما الذي ستحققه (المقاطعة) ... البطولة ستمضي قدما.. أعتقد أننا اتخذنا قرارنا بالفعل عندما دخلنا البطولة. كلنا يعرف منذ سنوات طويلة أن هذه البطولة ستقام في قطر".
وتستضيف إنجلترا، التي تأهلت بالفعل لكأس العالم، سويسرا يوم السبت وساحل العاج بعدها بثلاثة أيام وديا في ويمبلي.
وقال القائد هاري كين في وقت سابق هذا الأسبوع إن لاعبي إنجلترا سيستغلون منصاتهم على وسائل التواصل لتسليط الضوء على القضايا المحيطة بالبطولة.
وقال ساوثجيت يوم الجمعة إن فريقه سيتعرض للانتقاد بغض النظر عن الإجراء الذي قد يتخذه.
وأضاف "الحقيقة، للأسف، عندما نتحدث عن أكبر قضية، وهي غير دينية وغير ثقافية، ما حدث مع بناء الملاعب ولا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال ذلك، للأسف.
"إذا كان (الموقف) ضد قطر كدولة، فنحن متشابكون مع قضايا أخرى مثل التي رأيناها مع روسيا مع جميع أنواع الاستثمار في بلدنا ... نحن في عالم معقد بهذه الصفقات كما رأينا في السعودية مؤخرا".
ونقلت العديد من الاتحادات الرياضية الدولية بطولاتها من روسيا وأوقفت الفرق والمنتخبات الروسية بعد غزو أوكرانيا.
ويملك تحالف استثماري بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي نادي نيوكاسل الإنجليزي.
وفي وقت سابق هذا الشهر أعدمت السعودية 81 رجلا بعد صدور أحكام عليهم بتهم "الإرهاب" وجرائم أخرى بينها اعتناق "معتقدات منحرفة".
وأضاف ساوثجيت "يتحدث الناس من ناحية عن الاستثمار في نيوكاسل ومن ناحية أخرى نطلب منهم خفض أسعار النفط حتى نتمكن من خفض أسعار الوقود لدينا.
"إنه أمر بالغ التعقيد.. العلاقات الدبلوماسية معقدة للغاية".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)