البليدة (الجزائر) (رويترز) - أحرز كارل توكو إيكامبي هدف الفوز في الدقيقة 124 لتتأهل الكاميرون على نحو مذهل إلى كأس العالم لكرة القدم في قطر بتغلبها 2-1 على الجزائر باستاد مصطفى تشاكر في البليدة في إياب الجولة الحاسمة بالتصفيات الأفريقية يوم الثلاثاء.
وبدت الجزائر في طريقها للتأهل إلى نهائيات 2022 عندما هز أحمد توبة الشباك قبل ثلاث دقائق على نهاية الوقت الإضافي، لكن مع تقدم المنتخب الكاميروني للهجوم بكل خطوطه في آخر لعبة بالمباراة، سقطت الكرة أمام توكو إيكامبي بعد تمريرة بالرأس من مايكل نجادو-نجادجي ليسجل هدف الفوز غير المتوقع.
وانتصرت الكاميرون بقاعدة الهدف خارج الأرض، بعد تعادل الفريقين 2-2 في النتيجة الإجمالية، لتتأهل إلى كأس العالم للمرة الثامنة بعد فوز الجزائر 1-صفر في لقاء الذهاب يوم الجمعة، وهي نتيجة جعلتها المرشحة الأوفر حظا للصعود.
واختتمت النتيجة عدة أشهر كارثية للمنتخب الجزائري الذي خرج من الدور الأول في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في الكاميرون في يناير كانون الثاني ليفقد اللقب الذي حققه في 2019.
لكن الكاميرون هي التي احتفلت في هذه الأمسية بعدما وضعها إيريك مكسيم شوبو-موتنج في المقدمة في الشوط الأول، وهو هدف قاد المواجهة إلى وقت إضافي.
وجاء هدف شوبو-موتنج بعد خطأ من حارس الجزائر رايس مبولحي، الذي أفلت الكرة بعد ضغط من أحد زملائه خلال ركلة ركنية وكان رد فعل شوبو-موتنج أسرع من الجميع ليضع الكرة في الشباك.
وصدم الهدف المنتخب الجزائري، الذي لم يلعب بسلاسته المعتادة وأضاع الفرص التي أتيحت له.
ومرر إسلام سليماني الكرة على طبق من ذهب إلى يوسف بلايلي الذي كان منفردا بالحارس الكاميروني أندريه أونانا لكنه سدد خارج الملعب.
وتصدى أونانا بعد ذلك لمحاولة من حسين بن عيادة وتابع سليماني الكرة في الشباك، لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل.
وأنقذ أونانا تسديدة من رياض محرز، ومن الركلة الركنية التي أسفرت عنها هذه اللعبة سدد عبد القادر بدران برأسه فوق العارضة مع استمرار أصحاب الأرض في صنع فرص خطيرة.
وبعد ذلك جاءت لحظة مثيرة للجدل. واعتقد سليماني أنه وضع المنتخب الجزائري في المقدمة في الوقت الإضافي، لكن الهدف أُلغي لوجود لمسة يد بعد تدخل حكم الفيديو.
وبدا أن توبة حسم الانتصار لصالح الجزائر بضربة رأس وهو غير مراقب عند القائم البعيد من ركلة ركنية، لكن الكلمة الأخيرة كانت لتوكو إيكامبي لتحقق الكاميرون فوزا لا ينسى.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)