من معيان لوبيل
القدس (رويترز) - وضعت إسرائيل قوات الأمن في حالة تأهب قصوى يوم الأربعاء بعدما قتل مسلح فلسطيني خمسة أشخاص في إحدى ضواحي تل أبيب في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات قاتلة أثارت المخاوف من تصعيد أوسع نطاقا قبيل شهر رمضان.
وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت إن إسرائيل تواجه "موجة جديدة من الإرهاب" ودعا لاجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر في حين كثفت الشرطة انتشارها في المدن الإسرائيلية.
ورفع الهجوم، الذي وقع في مدينة بني براك التي يسكنها يهود متشددون، عدد الإسرائيليين الذين قتلهم مهاجمون عرب خلال الأيام الماضية إلى 11.
وهذه أكبر زيادة للهجمات بشوارع المدن خلال سنوات مما يزيد شعور الإسرائيليين بعدم الأمان.
وقالت الشرطة إن المهاجم فلسطيني من بلدة يعبد بالضفة الغربية وأردته الشرطة قتيلا أثناء نوبة إطلاق نار.
وقال شهود إنه سار بطريقة مدروسة وسط منطقة سكنية في بني براك حيث قتل شرطيا واثنين من المدنيين الإسرائيليين واثنين من مواطني أوكرانيا يعملان منذ فترة طويلة في إسرائيل.
وكان مهاجم نفذ هجوما بالطعن والدهس في مدينة بئر السبع الإسرائيلية يوم 22 مارس آذار ومسلحان آخران نفذا هجوما في مدينة الخضيرة يوم الأحد من عرب إسرائيل. وقالت السلطات الإسرائيلية إن هؤلاء المهاجمين الذين قُتلوا في الهجمات موالين لتنظيم الدولة الإسلامية.
وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاق النار في بني براك الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، لكن سكانا في يعبد ربطوا بين المهاجم وحركة فتح التي ينتمي لها الرئيس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عزز نشر قواته في الضفة الغربية، وشوهدت قوات تقوم بدوريات في يعبد. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن قوات الأمن الإسرائيلية على أعلى درجات التأهب منذ حرب غزة في مايو أيار الماضي.
وحذر مسؤولون إسرائيليون من تصاعد الهجمات خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان، الذي يحل في أبريل نيسان، وهي فترة تفاقم فيها العنف في الماضي.
وكان العام الماضي قد شهد اشتباكات ليلية في شهر رمضان بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل مع الضفة الغربية في حرب عام 1967، ساهمت في إشعال أعمال عنف بين إسرائيل ومسلحين من غزة استتبعت حربا استمرت 11 يوما في مايو أيار.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)