(رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس إن موسكو قبلت أوراق اعتماد دبلوماسي لطالبان للتواصل مع الحكومة الأفغانية الجديدة، لكنها ما زالت قلقة من انتشار الجماعات الإسلامية وانتقالها إلى روسيا عبر آسيا الوسطى.
استضافت روسيا مؤتمرا دوليا عن أفغانستان العام الماضي بغية التوصل إلى اتفاق سلام وكبح العنف بين طالبان والحكومة الأفغانية. وصنفت روسيا طالبان بأنها "منظمة إرهابية" لكنها استقبلت أعضاء منها في عدة مناسبات لإجراء محادثات.
ومع جهود الوساطة الروسية، سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من أفغانستان بعد 20 عاما هناك، وسيطرت طالبان على السلطة في أغسطس آب مع انهيار الحكومة التي تدعمها واشنطن.
وقال لافروف، في تصريحات خلال مؤتمر يركز على أفغانستان في الصين، إن تنامي التجارة والعلاقات الاقتصادية بين أفغانستان ودول المنطقة يساهم في إمكانية الاعتراف الدولي بإدارة طالبان.
وأضاف أن مبعوثا لطالبان يمارس نشاطه بالفعل في موسكو.
ومضى يقول "أود أن أشير إلى أن أول دبلوماسي أفغاني وصل إلى موسكو الشهر الماضي، موفدا من السلطات الجديدة، تم اعتماده من جانب وزارة الخارجية الروسية".
وتشعر روسيا بالقلق من حدوث تداعيات في المنطقة واحتمال تسلل متشددين إسلاميين إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، التي تعتبرها موسكو منطقة دفاعية عازلة عند حدودها الجنوبية.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)