(رويترز) - قال الكرملين يوم الاثنين إنه ينفي بشكل قاطع جميع المزاعم المرتبطة بقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، وقال إنه ينبغي التعامل مع المزاعم الأوكرانية في هذا الصدد بارتياب.
قالت السلطات الأوكرانية يوم الأحد إنها تحقق في جرائم حرب روسية محتملة بعد العثور على مئات الجثث، بعضها لأشخاص تم تقييدهم وإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة، في أنحاء بلدات قرب العاصمة كييف بعد انسحاب قوات روسية من المنطقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عن بعد "يجب التشكيك بشكل كبير في هذه المعلومات.
"من خلال ما رأيناه، رصد خبراؤنا علامات على تزوير مقاطع فيديو وعمليات تزييف أخرى".
وقال بيسكوف إن الحقائق والتسلسل الزمني للأحداث في بوتشا لا يدعمون الرواية الأوكرانية للأحداث، وحث القادة الدوليين على عدم التسرع في إصدار الأحكام.
وأضاف "ننفي بشكل قاطع أي اتهامات.
"الوضع خطير بلا شك، ونطلب من العديد من القادة الدوليين عدم التسرع في تصريحاتهم، وعدم التسرع في اتهاماتهم بلا أساس، وأن يطلبوا معلومات من مصادر مختلفة، وعلى الأقل الاستماع إلى تفسيراتنا".
وقال بيسكوف إن الدبلوماسيين الروس سيواصلون جهودهم من أجل عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة ما وصفتها موسكو بأنها "استفزازات أوكرانية" في بوتشا، وذلك بالرغم من أن جهودا سابقة لهم لترتيب مثل هذا الاجتماع قوبلت بالرفض.
وامتنع بيسكوف عن التعليق على ما إذا كان الضجة التي أثارتها بوتشا ستؤثر على محادثات السلام بين موسكو وكييف، والتي كان من المقرر استئنافها يوم الاثنين عن بعد.
(إعداد محمود سلامة ومحمد فرج للنشرة العربية)