🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رجل في الأخبار-الرئيس اليمني هادي يسقط ضحية الاضطرابات والعثرات

تم النشر 07/04/2022, 15:50
محدث 07/04/2022, 15:54
© Reuters. صورة من أرشيف رويترز للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
DX
-
LCO
-

دبي (رويترز) - سعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي فوض سلطاته لمجلس قيادة رئاسي يوم الخميس، للاحتفاظ بالسلطة من حيث يقيم بالسعودية.. لكن مساعيه كبلها خصوم وحلفاء على حد سواء، في حين تعثرت أغلب محاولاته لزيارة بلاده.

أقال هادي أيضا نائبه بعد محادثات يمنية في الرياض سعت لتعزيز جهود تقودها الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات السياسية من أجل إيقاف رحى حرب مريرة دائرة منذ سبع سنوات. وأعلنت السعودية عن دعم مالي بثلاثة مليارات دولار بعد هذه الأنباء.

مطامح هادي تلقت أول ضربة من الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين أخرجوه من العاصمة اليمنية صنعاء في أواخر 2014، ثم ضربة ​​أخرى من انفصاليين جنوبيين مدعومين من الإمارات -كانوا يوما حلفاء- سيطروا مرتين على عدن، المقر المؤقت لحكومته.

وأبقته السعودية على رأس القيادة للحفاظ على الحكومة المعترف بها التي تدَخّل تحالف بقيادة المملكة نيابة عنها ضد الحوثيين في مارس آذار 2015. لكن الإمارات لم تتقبل تحالفه مع حزب التجمع اليمني للإصلاح.

ويقول محللون إن هادي (76 عاما) صار معزولا إلى حد كبير عن العالم الخارجي، معتمدا على مجموعة صغيرة من الأقارب والحلفاء ليكونوا سمعه وبصره.

قالت مجموعة الأزمات الدولية "الدعم الأكبر لهادي يعتمد على رمزيته أكثر من شعبيته.

"أصبح الرئيس بالنسبة لكثير من اليمنيين رمزا لمُثُل انتفاضة 2011 والفترة الانتقالية التي تلتها".

انتقل هادي، وهو قيادي سابق بالجيش من جنوب اليمن، إلى الشمال وسط اضطرابات سياسية في الداخل عام 1986. وترقى ليصبح نائبا للرئيس آنذاك علي عبد الله صالح الذي وحد شمال اليمن وجنوبه في 1990.

تولى هادي قيادة الدولة المنهارة بعد احتجاجات الربيع العربي في 2011 التي أطاحت بصالح الذي قُتل لاحقا في 2017 أثناء محاولات لتغيير الولاءات.

كان هادي هو الاسم الوحيد المطروح في انتخابات عام 2012 التي كانت تهدف إلى شد عضد اليمن ذي الأغلبية السنية خلال انتقاله إلى ديمقراطية ترعاها قوى غربية وإقليمية بقيادة السعودية المجاورة.

لكنه بعد أن تولى قيادة بلد يئن من الفوضى، واجه تحديات كبيرة في فترة كان من المفترض أن تكون إشرافا لمدة عامين على الانتقال.

كان الاقتصاد ينهار، ووجّه تنظيم القاعدة ضربات إلى الجيش والدولة، فيما تفاقمت النزعة الانفصالية بالشمال متمثلة في الحوثيين الشيعة وبالجنوب عبر الانفصاليين.

ولمّح هادي إلى أن رئيسه السابق صالح لم يبذل أي جهد لمساعدته في مواجهة مجموعة السياسيين والمسلحين المتناحرين.

وقال بعد سقوط صنعاء في أيدي الحوثيين في 2014 إن هناك مخططا وتحالفات بين أصحاب مصالح سابقين يتوقون للانتقام.

وتسببت الحرب التي تلت ذلك بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

ومثل الحكومة الشمولية السابقة، واجهت حكومة هادي نفس اتهامات الفساد وسوء الإدارة من جانب الحوثيين ومن يفترض أنهم حلفاء على حد سواء.

* الهروب من صنعاء

فشل هادي في بناء قاعدة نفوذ خلال العقود التي قضاها في الخدمة العسكرية. وبعد توليه السلطة أطلق "حوارا وطنيا" لصياغة دستور جديد، لكن الأمور سرعان ما خرجت عن نطاق السيطرة.

فقد قوض جيش صالح وحلفاؤه بالحكومة العملية الانتقالية، فيما أقام أعضاء تنظيم القاعدة دويلة صغيرة وروعوا صنعاء بتفجيرات أكثر دموية.

وسيطر الحوثيون على صنعاء بمساعدة وحدات الجيش الموالية لصالح وأجبروا هادي على تقاسم السلطة. وحينما اقترح الحوار الوطني دستورا اتحاديا، رفضه كل من الحوثيين والانفصاليين في الجنوب لأنه يقوض نفوذهم الجديد.

واعتقل الحوثيون هادي في أوائل 2015 لكنه تمكن من الهرب وفر إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبي حيث لاحقه الحوثيون.

وفي مارس آذار 2015، دخل التحالف الذي تقوده السعودية الحرب لمنع إيران من اكتساب نفوذ على حدوده من خلال الحوثيين، وللحفاظ على عملية الانتقال التي توسطت فيها دول الخليج.

ونقل التحالف هادي إلى الرياض وانتزع السيطرة على عدن، حيث واجهت حكومة هادي لاحقا صراعا على السلطة في الجنوب مع المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من الإمارات.

© Reuters. صورة من أرشيف رويترز للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وتوسطت الرياض في اتفاق هش لتقاسم السلطة في عام 2019، أسفر في العام التالي عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال هادي في خطاب بثه التلفزيون يوم الخميس إنه تنازل عن سلطاته "لإشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية" وللمساعدة في إنهاء إراقة الدماء و"بناء يمن جديد".

(تغطية صحفية أنجوس ماكدوال وغيداء غنطوس - إعداد محمود سلامة وأحمد ماهر وسها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.