الرباط (رويترز) - وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث إلى الرباط مساء يوم الخميس يرافقه وزير خارجيته، في زيارة رسمية بدعوة من العاهل المغربي محمد السادس، في مؤشر على انتهاء أزمة دبلوماسية نشبت بين البلدين العام الماضي.
ومن المنتظر أن يجتمع العاهل المغربي مع سانتشيث على مائدة الإفطار وهو مااعتبره رئيس الحكومة الإسبانية "لفتة رمزية وصداقة تظهر عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها".
واعتبرت إسبانيا أن هذا اللقاء يشير إلى "بداية مرحلة تاريخية بين البلدين".
وقالت الحكومة المغربية يوم الخميس إنها "تتمنى أن تكون الزيارة بداية علاقات حقيقية بين البلدين مبنية على الاحترام المتبادل والتنسيق الكامل في كل القضايا".
وتعتبر إسبانيا الشريك التجاري الرئيسي للمغرب.
وتجمع البلدان قضايا مشتركة خاصة قضايا الهجرة والطاقة ومكافحة التطرف.
وكانت أزمة دبلوماسية اندلعت بين البلدين العام الماضي، عندما استقبلت إسبانيا زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، لتلقي العلاج الطبي دون علم المغرب، الذي يتهمه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وطالب المغرب آنذاك ألا يغادر غالي إسبانيا دون محاكمة وهدد بقطع العلاقات مع إسبانيا.
وتحسنت العلاقات بين البلدين الشهر الماضي، عندما أعلنت إسبانيا أنها تدعم خطة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وهي الخطة التي ترفضها البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على هذا الإقليم منذ نحو 47 عاما، وحليفتها الجزائر.
وقالت إسبانيا إنها تدعم الخطة باعتبارها الأساس "الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع".
وعبرت البوليساريو لاحقا عن استغرابها من الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء، بينما أعلنت حليفتها الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور بخصوص ماوصفته "بالانقلاب المفاجئ" في موقف إسبانيا.
(تغطية صحفية للنشرة العربية زكية عبدالنبي - تحرير أحمد حسن)