🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد صمت غير عادي.. بوتين يدافع عن حرب أوكرانيا "النبيلة"

تم النشر 12/04/2022, 23:48
© Reuters. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الى اليمين) ورئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو خلال اجتماع في شرق روسيا يوم الثلاثاء. (صورة لرويترز من وكال

من ماريا ستاركوفا

لفيف (أوكرانيا) (رويترز) - عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي توارى إلى حد كبير منذ إبعاد قواته عن محيط العاصمة الأوكرانية كييف هذا الشهر، إلى الظهور يوم الثلاثاء للدفاع عن حربه "النبيلة" في أوكرانيا، وقال إن محادثات السلام وصلت إلى طريق مسدود.

وفي مؤتمر صحفي داخل حظيرة طائرات في قاعدة فضائية في أقصى شرق روسيا، تبعد ست مناطق زمنية عن موسكو، تحدث بوتين عن عدة نقاط مفادها أن موسكو "لم يكن لديها خيار" سوى التدخل لحماية الانفصاليين وهزيمة النازيين الجدد و"مساعدة الناس".

وأضاف أن الاقتصاد الروسي ما زال صامدا على الرغم من العقوبات الغربية وأن الغرب يزيف الدلائل على جرائم الحرب التي يُزعم أن القوات الروسية ارتكبتها في بلدات أوكرانية. وفيما يتعلق بالمحادثات بين روسيا وأوكرانيا، قال بوتين "بالنسبة لنا، لقد عدنا مرة أخرى إلى طريق مسدود".

كان هذا ثاني ظهور علني لبوتين في غضون أسبوع، بعد ظهور قصير في جنازة أحد النواب القوميين حيث لم يقل شيئا بشكل مباشر عن الحرب.

وردا على سؤال من عاملين في القاعدة الفضائية عما إذا كانت العملية في أوكرانيا ستحقق أهدافها، قال بوتين "بالتأكيد. ليس لدي أي شك على الإطلاق".

وأضاف "أهدافها واضحة ونبيلة تماما".

لكن في مؤتمر صحفي لاحق عقد أمام أعلام نصبت خلف الحظيرة وبينما يقف إلى جانب رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو حليفه في هذه الحرب، بدا بوتين مرارا وكأنه يتلعثم أو يتحدث بكلمات غير مفهومة. ولم يَبدُ سوى مرات معدودة قدرة على الحديث بوجهه الواثق وملامحه الجامدة التي ظلت سمة مميزة لظهوره العام كزعيم لروسيا منذ ما يزيد على 22 عاما.

وعن العقوبات المالية، قال بوتين "تلك الحرب التي كان أعداؤنا يعولون عليها لم تنجح".

ويمثل أحدث ابتعاد لبوتين عن الظهور العلني تغييرا في سلوك قائد كان لا يختفى من شاشات التلفزيون الروسي في الأيام الأولى من الحرب.

والتقى بوتين يوم الاثنين مع مستشار النمسا الذي كان يزور روسيا. لكن الاجتماع عُقد في منزل ريفي على مشارف موسكو ولم يتم نشر أي صور عنه، على عكس المحادثات مع القادة الغربيين عشية الحرب عندما تم تصويرهم جالسين إلى طرفي متقابلين من طاولة ضخمة في قصر الكرملين المميز بزخارفه.

*حصار ماريوبول

انسحبت الدبابات الروسية من شمال أوكرانيا بعد أن فشلت فيما يعتقد الغرب أنه مهمة للاستيلاء بسرعة على العاصمة كييف. وتناثرت جثث المدنيين الذين قتلوا في العديد من البلدات التي تركوها وراءهم فيما وصفته كييف بحملة قتل وتعذيب واغتصاب.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين أو ارتكاب جرائم حرب.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة للسياسي الأوكراني البارز الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك مكبل اليدين بعد ما وصفه زيلينسكي بأنه عملية نفذتها قوات الأمن.

وقالت كييف إن ميدفيدتشوك، الذي واجه قضية خيانة، هرب من الإقامة الجبرية بعد أيام من بدء الغزو. وينفي ميدفيدشوك، الذي يقول إن بوتين الأب الروحي لابنته، ارتكاب أي مخالفات.

وتقول روسيا إن حملتها تهدف الآن إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي لصالح الانفصاليين في إقليمين شرقيين، وهي منطقة تعرف باسم دونباس. وتشمل مدينة ماريوبول الساحلية ، التي تحولت إلى أرض خراب تحت الحصار الروسي.

وتقول أوكرانيا إن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون داخل تلك المدينة دون أي سبيل لجلب الطعام أو الماء ، وتتهم روسيا بعرقلة قوافل المساعدات.

ويبدو أن معركة ماريوبول وصلت يوم الثلاثاء إلى مرحلة حاسمة ، حيث يتحصن مشاة البحرية الأوكرانيون في منطقة آزوفستال الصناعية. وشاهد صحفيو رويترز المرافقون للانفصاليين المدعومين من روسيا النيران تتصاعد من منطقة آزوفستال.

ومنذ أن أرسل بوتين قواته عبر الحدود في 24 فبراير شباط، أُجبر حوالي ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة على الفرار من منازلهم، وقُتل أو جرح الآلاف.

وذكر بافلو كيريلينكو ، حاكم منطقة دونيتسك الشرقية ، التي تضم ماريوبول ، أنه اطلع على تقارير عن حوادث استخدام أسلحة كيماوية محتملة في المدينة لكنه لم يستطع تأكيدها.

وقال لشبكة (سي.إن.إن) "نعلم أنه قرب منتصف الليلة الماضية، أسقطت طائرة مسيرة عبوة ناسفة غير معروفة حتى الآن ، وشعر الأشخاص الذين كانوا داخل وحول مصنع ماريوبول للمعادن بالتعب ، كان هناك ثلاثة أشخاص".

وقال إنهم نُقلوا إلى المستشفى ولم تكن حياتهم في خطر.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بتأكيد التقارير المتعلقة باستخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا ، لكنها تعمل لتحديد ما حدث بالفعل.

* هجوم جديد

قال زيلينسكي يوم الاثنين إن روسيا قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية بعد أن حشدت قواتها لشن هجوم جديد. ولم يقل إن كانت هذه الأسلحة استُخدمت فعلا. وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما تتحققان من التقارير الخاصة بذلك.

وتمنع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 1997 إنتاج هذه الأسلحة واستعمالها وتكديسها.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق من رويترز. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن القوات الاتفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا نفت استخدام الأسلحة الكيماوية في ماريوبول.

وتخلى الروس عن محاولتهم الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف بعد أن فشلت قواتهم في الزحف عليها أمام المقاومة الأوكرانية. لكنهم يضاعفون جهودهم في الشرق بما في ذلك دونيتسك ومنطقة لوجانسك المجاورة حيث حث حاكم المنطقة سيرهي جايدال السكان على الرحيل.

وكتب جايدال على مواقع التواصل الاجتماعي "من المخيف بشكل كبير للغاية أن تبقوا وتأكلكم النار وأنتم نائمون من قذيفة روسية". وأضاف "ارحلو، فمع كل يوم يزداد الوضع سوءا. التقطوا أشياءكم الأساسية وتوجهوا إلى نقطة التقاطكم".

© Reuters. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الى اليمين) ورئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو خلال اجتماع في شرق روسيا يوم الثلاثاء. (صورة لرويترز من وكالة سبوتنيك).

ووجه زيلينسكي نداء خلال الليل للحصول على المزيد من الأسلحة من الغرب لمساعدة أوكرانيا على إنهاء حصار ماريوبول وصد الهجوم المتوقع في الشرق.

وقال "لسوء الحظ أننا لا نحصل على القدر الذي نحتاج إليه من الأسلحة لإنهاء هذه الحرب بشكل أسرع... خاصة لفك الحصار عن ماريوبول".

(إعداد محمد فرج ومصطفى صالح ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.