(رويترز) - يأمل الفريق الأوكراني أن تساعد كأس بيلي جين كينج للتنس في مداواة جروح الحرب عند الكثير من الأوكرانيين، وذلك عند مواجهة الولايات المتحدة هذا الأسبوع، رغم واقع الاعتراف بصعوبة حدوث ذلك.
وسيلعب الفريقان يومي الجمعة والسبت في أشفيل في نورث كارولاينا في التصفيات، ويتأهل الفائز لخوض نهائيات البطولة في نوفمبر تشرين الثاني، بينما تتعرض أوكرانيا لغزو روسي.
وحُرمت روسيا من الدفاع عن لقبها في أعقاب الغزو والذي وصفته موسكو بأنه "عملية خاصة". كما تم منع روسيا البيضاء، وهي منطقة انطلاق رئيسية للغزو، من المنافسة في البطولة التي تقام بدلا من كأس الاتحاد لفرق السيدات.
وقالت كابتن أوكرانيا أولجا سافتشوك واللاعبة الحالية كاتارينا زافاتسكا، إنه إذا أحرز الفريق اللقب في وقت لاحق من العام الجاري، ستكون لديهما الرغبة في مبادلة الكأس بانتشار السلام في أوكرانيا.
وأبلغت سافتشوك الصحفيين يوم الثلاثاء "نحن نعتقد أنه على الأقل ربما تمنح مباراتنا أو مواجهتنا البعض من شعبنا الفرصة للتقليل من انشغال بالهم".
وأضافت "ربما هذا مستحيل، لكن على الأقل هناك بعض الأمل. أعتقد أنه من المهم جدا أن نلعب ونقاتل ونحاول أن نفوز".
وتبرعت الجهات السبع المسؤولة عن إدارة التنس بمبلغ 100 ألف دولار لجهود الإغاثة في أوكرانيا، بينما سيقدم الاتحاد الأمريكي للتنس 10 بالمئة إضافية من إجمالي إيرادات بيع تذاكر المواجهة المنتظرة.
وأعلنت كينج، الحاصلة على 12 لقبا في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى والتي سُميت البطولة على اسمها، أنها ستتبرع بمبلغ 50 ألف دولار أيضا.
وقالت زافاتسكا المصنفة 103 عالميا سابقا إن والدتها وجدتها وبعض الأشخاص الآخرين انتقلوا إلى مقر إقامتها في فرنسا، حيث تتدرب هناك، خلال الأسبوع الأول من الحرب.
وأضافت اللاعبة البالغ عمرها 22 عاما، والذي يبقى والدها ومجموعة من أفراد أسرتها في أوكرانيا "هذا صعب جدا. كل يوم صعب. لا يمر يوم واحد دون تفكير في الأمر".
وتابعت "في أول أسبوع كان من الصعب أن أفعل أي شيء. مجرد الوجود بجوار الناس لم أكن أعرف ماذا أفعل فكان حولي من يسمع الموسيقى ومن يضحك ومن يعيش حياته ومن يتحدث، وكان ذلك مستحيلا بالنسبة لي. أتفهم حق الناس في أن تعيش حياتها".
وواصلت زافاتسكا "ما يمكنني فعله هو لعب البطولات وكسب المال، وإرساله إلى عائلتي ومساعدتهم لأنه لا أحد منهم لديه وظيفة الآن. الجميع في المنزل".
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)