🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

"لا ماكرون ولا لوبان".. صرخة طلاب فقدوا الأمل في انتخابات الرئاسة بفرنسا

تم النشر 14/04/2022, 23:20
© Reuters. ملصقات لحملتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في منطقة خارج باريس يوم 22 مارس آذار 2022. تصوير: بينوا تيسييه-ر
GPS
-

باريس (رويترز) - احتج طلاب فرنسيون أمام جامعة السوربون في باريس وجامعات أخرى يوم الخميس للتعبير عن خيبة أملهم إزاء الخيار المطروح أمامهم في الانتخابات الرئاسية، ورددوا الهتاف "لا ماكرون ولا لوبان".

وفيما لم يتبق سوى عشرة أيام على جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي يحتدم فيها السباق الانتخابي بين الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، تُعد احتجاجات الطلاب علامة أخرى على أن الرئيس لم يعد بإمكانه الاعتماد على الرفض الجماعي بين الناخبين لليمين المتطرف.

في جامعة السوربون، التي كانت مهدا لكثير من الثورات الطلابية الفرنسية على مر السنين بما في ذلك انتفاضة مايو أيار 1968، احتشد بضع مئات في ساحتها الأمامية بالحي اللاتيني في باريس.

وقالت أنيه جاكيمار، طالبة الفلسفة في جامعة السوربون البالغة من العمر 20 عاما، لرويترز "سئمنا من الاضطرار الدائم للتصويت لصالح الأقل سوءا.. إنه السبب في هذه الثورة.. لا ماكرون ولا لوبان".

وأقصت الجولة الأولى من الانتخابات في 10 أبريل نيسان جميع المرشحين اليساريين. وقال كثير من الطلاب إنهم يفضلون الامتناع عن التصويت في جولة الإعادة على إعطاء أصواتهم لماكرون بهدف منع لوبان من الفوز بالسلطة.

وقال البعض إن سياسات ماكرون في ولايته الأولى انحرفت كثيرا نحو اليمين، مستشهدين بوحشية الشرطة ضد محتجي السترات الصفراء أو الإجراءات الرامية لقمع ما يسميه ماكرون "النزعة الانفصالية الإسلامية".

وقال جابرييل فيرجني الطالب البالغ من العمر 19 عاما في كلية ساينس-بو الحكومية للنخبة "أعتزم الامتناع (عن التصويت)، أنصح الجميع بالامتناع عن التصويت". وكان جابرييل صوت في الجولة الأولى لصالح اليساري جان لوك ميلينشون، الذي غاب (NYSE:GPS) عن جولة الإعادة بفارق 400 ألف صوت فقط.

وأضاف فيرجني "أعتقد أن النضال لم يعد في صناديق الاقتراع. اليوم سقطت مصداقية هذه الانتخابات إلى حد كبير... لذلك أصبح من الضروري نقل المعركة إلى ميادين أخرى"، داعيا إلى حركات إضراب مع النقابات العمالية.

ويمثل رفض الناخبين اليساريين لما يسمى "الجبهة الجمهورية"، حيث جرت العادة على أن يحتشد الناخبون الفرنسيون وراء مرشح التيار العام في مواجهة المنافس اليميني المتطرف، مصدر قلق على نحو متزايد لمعسكر ماكرون.

وتظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة بين المرشحين متقاربة جدا، حيث يتقدم ماكرون بفارق 5 إلى 10 نقاط على لوبان، وأحيانا بهامش خطأ بما يعني أن فوز لوبان ليس مستحيلا.

تتناقض دعوة الطلاب إلى الامتناع عن التصويت بشكل صارخ مع الوضع قبل عقدين من الزمن، عندما واجه جان ماري لوبان، مؤسس الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ووالد مارين لوبان، الرئيس آنذاك جاك شيراك في جولة الإعادة سنة 2002.

خرجت مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء فرنسا وأعرب الطلاب عن غضبهم من تأهل جان ماري لوبان، الذي كان له وقع الصدمة، لجولة الإعادة، وحثوا الفرنسيين على التصويت لشيراك المحافظ الذي فاز في نهاية المطاف بأكثر من 82 بالمئة من الأصوات متغلبا على لوبان.

وتغير اسم الجبهة الوطنية منذ ذلك الحين إلى التجمع الوطني تحت قيادة مارين لوبان.

© Reuters. ملصقات لحملتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في منطقة خارج باريس يوم 22 مارس آذار 2022. تصوير: بينوا تيسييه-رويترز

وقال أليكسيس (23 عاما)، وهو طالب فلسفة آخر في جامعة السوربون "اليوم.. الجبهة الوطنية في الجولة الثانية.. إنها قريبة جدا من الفوز. والناس يحتجون على ماكرون أكثر من احتجاجهم على الجبهة الوطنية".

وأضاف "أعتقد أن هذا شيء مفزع.. هذا فشل، لأنه يسهم في جعل أفكار الجبهة الوطنية تبدو كأنها شيء طبيعي"، رافضا الكشف عن اسم من سيصوت لصالحه.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.