كولومبو (رويترز) - أطلقت شرطة سريلانكا الذخيرة الحية لتفريق محتجين يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة 12 آخرين بينما تسعى البلاد للحصول على مساعدة مالية سريعة من صندوق النقد الدولي لتخفيف آثار أزمة اقتصادية تزداد سوءا.
وعلى مدى أسابيع اشتعلت المظاهرات في أنحاء الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يقطنها 22 مليون نسمة للتعبير عن الغضب من سوء إدارة الحكومة للاقتصاد مما أدى إلى أزمات في السلع الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.
وقال ميهيري بريانجاني مدير مستشفى كيجالي التعليمي إن محتجا واحدا على الأقل قُتل وأصيب 12 وخضعوا للعلاج في المستشفى وذلك بعد اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في مدينة رامبوكانا في وسط البلاد.
وقال بريانجاني لرويترز إن من المرجح أن القتيل سقط بالرصاص. وأضاف "نشتبه بإصابات بالرصاص لكننا نحتاج إلى تشريح الجثة لتحديد السبب الدقيق للوفاة".
وقال المتحدث باسم الشرطة نالين تالدوا إن الاضطرابات بدأت بعد أن طلبت الشرطة من المحتجين الابتعاد عن شريط رئيسي للسكة الحديد بعد أن أغلقوه لساعات.
وقال تالدوا لرويترز "للسيطرة على الوضع أطلقت الشرطة النار صوب المحتجين مما أسفر عن إصابة عدد منهم".
ومضى قائلا إن "عدة رجال شرطة أصيبوا ويخضعون للعلاج أيضا". وأضاف أن الشرطة استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد كان يرشقها بالحجارة وأشياء أخرى.
وتابع المتحدث "ما زالت الشرطة في المنطقة وتحاول استعادة الهدوء".
وقال محللون إن الاضطراب السياسي يمثل خطرا كبيرا على جهود سريلانكا للتفاوض على برنامج قرض مع صندوق النقد الدولي، حيث بدأ وفد برئاسة وزير المالية علي صبري محادثات رسمية في واشنطن يوم الاثنين.
وتسعى الحكومة للحصول على دعم للمساعدة في تعزيز احتياطياتها وجذب تمويل لدفع ثمن الواردات الأساسية من الوقود والأغذية والأدوية.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)