(رويترز) - قال بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية يوم السبت إنه يأمل في أن تنتهي حرب أوكرانيا سريعا لكنه تجنب مجددا إدانتها.
وكان تأييد بطريرك روسيا "للعملية العسكرية الخاصة" التي تنفذها موسكو في أوكرانيا قد أثار استياء الكثيرين من أتباع الكنيسة.
وفي صلاة في الهواء الطلق في كاتدرائية المسيح المخلص في موسكو عشية عيد القيامة لدى الكنائس الشرقية رش البطريرك كيريل الماء المقدس على أرغفة الخبز المعروف باسم كوليتشي والمزينة بالألوان بمناسبة عيد القيامة، وقال إن كثيرا منها سيُرسل إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وقال "فلتكن هبة الرب لنا في عيد القيامة الماثل أن يساعد أولئك الضالعين في هذا الصراع الصعب على أن يريحوا أفئدتهم وعقولهم وأرواحهم بما يجعل هذا الصراع المهلك ينتهي بأسرع ما يمكن ويعم السلام الذي طال انتظاره ومعه دعاء بأن تتعزز تقوى الناس وعقيدتهم".
وفي السابق أدلى البطريرك كيريل، وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتصريحات مؤيدة للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا مما تسبب في انقسام في الكنيسة الأرثوذكسية على مستوى العالم.
وبينما راح يتحدث يوم السبت عن الحاجة إلى المصالحة لم يتعرض بالتساؤل أو الانتقاد للحملة العسكرية.
وقال "ليهب الرب المداواة للجروح التي أصابت الناس والأسر التي فقدت عائلها والآباء الذين فقدوا أطفالهم والأطفال الذين فقدوا آباءهم".
وأثار تأييد البطريرك الروسي للحملة العسكرية التي أودت بحياة آلاف الجنود الروس والمدنيين الأوكرانيين غضب البعض في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وكذلك في كنائس الخارج المرتبطة ببطريركية موسكو.
وألغى البابا فرنسيس، بطريرك الروم الكاثوليك، خططا للاجتماع مع البطريرك كيريل في يونيو حزيران.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)