من فرناندو كاياس
إشبيلية (رويترز) - تحكم ريال بيتيس بأعصابه ليفوز بركلات الترجيح 5-4 على بلنسية في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم يوم السبت بعد مواجهة مثيرة انتهت بالتعادل 1-1 عقب وقت إضافي في استاد لاكارتوخا.
وفي لقاء مفتوح مليء بفرص التسجيل مع تألق الحارسين كان من الصعب الفصل بين الفريقين خلال 120 دقيقة.
وأهدر يونس موسى ركلة الترجيح الرابعة لبلنسية ليتفوق بيتيس 5-4 ويتوج باللقب.
وفي وقت سابق سجل هوجو دورو هدفا في الدقيقة 30 لبلنسية ليلغي تقدم بيتيس المبكر عبر بورخا إجليسياس.
وحقق بيتيس الانجاز في عقر داره إشبيلية ليضمن أول لقب كبير منذ فاز بنفس الكأس في 2005.
وكان الصراع شرسا بين أسلوب بيتيس القائم على الاستحواذ والعقلية الهجومية وبين الدفاع الصلب لبلنسية والسرعة في التحول في الهجمات المرتدة.
وهيمن فريق المدرب مانويل بليجريني على الكرة وكان بورخا إجليسياس هداف الكأس ورجل المباراة النهائية أخطر أسلحته لكن بلنسية هدد منافسه باستمرار في الهجمات المرتدة وتسبب هوجو دورو في إزعاج دائم لدفاع بيتيس.
وقال القائد خواكين قبل رفع الكأس ليصبح أول لاعب يتوج بلقبين مع بيتيس خلال 17 عاما بمسيرته "الفوز بهذا اللقب بعد سنوات عديدة وأمام مشجعينا بمدينتنا أمر مذهل".
وأضاف "اعتقد أن هذا نتاج عمل خلال سنوات عديدة وتطور تدريجي وبناء بجهد شاق. أهنئ بلنسية لأنه لو فاز لاستحق ذلك أيضا. كانت مباراة رائعة".
وأعلن خواكين (40 عاما) في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أن هذا الموسم هو الأخير له بعد 21 عاما متتاليا بمسيرته بالدرجة الأولى وسيترك الملاعب بعد أن ساعد بيتيس في التتويج بلقبه الرابع فقط بعد الدوري في 1935 والكأس في 1977 و2005 خلال تاريخه الممتد 115 عاما.
بدأ بيتيس بقوة وافتتح إجليسياس التسجيل بعد 11 دقيقة من ضربة رأس من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية مثالية من إيريك بليرين لاعب أرسنال السابق.
وبدا أن أصحاب الأرض يسيطرون على اللقاء قبل أن يداهمهم هوجو دورو بهدف التعادل بعد هجمة مرتدة سريعة بدأت من إيلاش موريبا الذي مرر كرة رائعة إلى دورو خلف دفاع بيتيس ليسدد فوق الحارس كلاوديو برافو بهدوء.
وكان يمكن لبيتيس التسجيل بعد دقائق قليلة لكن تسديدة سيرجيو كاناليس بعيدة المدى ارتطمت بالقائم.
وبدأ بلنسية الشوط الثاني بقوة وأتيحت له ثلاث فرص خطيرة في أول ثماني دقائق لكن برافو أنقذ محاولتين ببراعة من دورو وأضاع موريبا أخرى داخل منطقة الجزاء.
لكن بيتيس استعاد السيطرة وصنع العديد من الفرص وتألق الحارس جيورجي مامارداشفيلي في منع أربع فرص على الأقل في الدقائق الأخيرة بالوقت الأصلي.
ومع شعور اللاعبين بالإرهاق تراجع الفريقان في الوقت الإضافي وحسم النهائي بركلات الترجيح وكان لاعب الوسط الأمريكي موسى (19 عاما) صاحب الركلة الوحيدة الضائعة.
وقال خوسيه جايا قائد بلنسية "كرة القدم جميلة جدا لكنها قاسية جدا أحيانا.
"الحزن مضاعف لأننا خسرنا الكأس وفقدنا فرصة التأهل للدوري الأوروبي ونغادر اليوم بإحباط شديد لكننا نشعر بفخر كبير أيضا".
(إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية)