أريحا (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا وأصابت ثلاثة آخرين بجراح خلال مداهمة لاعتقال أشخاص في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جنوده فتحوا النار بعد إلقاء حجارة وقنابل حارقة عليهم عندما دخلوا مخيما للاجئين قرب مدينة أريحا.
وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة لهم، بعد سلسلة هجمات قاتلة في الشوارع بمدن إسرائيلية الشهر الماضي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أحمد إبراهيم عويدات (20 عاما) توفي بعد إصابته بطلق ناري في رأسه. وأُصيب ثلاثة آخرون بجراح ويتلقون العلاج في المستشفى.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "من تبعات الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والبلدات والمخيمات".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات كانت تقوم "بنشاط لمكافحة إرهاب للقبض على مطلوبين" في مخيم عقبة جبر للاجئين عندما هاجمها عشرات الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث "المشاغبون أحرقوا إطارات وألقوا حجارة وزجاجات حارقة على الجنود الذين ردوا بأدوات فض أعمال الشغب والذخيرة الحية"، مضيفا أن الجنود الإسرائيليين لم يتعرضوا لأي إصابات.
وأكد شهود أن فلسطينيين ألقوا حجارة على القوات. وذكر سكان محليون أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيين هما أب وابنه.
ويأتي قتل عويدات على خلفية أعمال العنف الأخيرة في الضفة الغربية وإسرائيل.
وقال مسعفون إن مهاجمين من العرب قتلوا 14 شخصا في إسرائيل، بينهم ثلاثة ضباط شرطة، منذ 22 مارس آذار، بينما قتلت القوات الإسرائيلية 17 فلسطينيا على الأقل، بينهم مسلحون ومدنيون، في الضفة الغربية.
(تغطية صحفية علي صوافطة - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد ماهر)