من سايمون إيفانز
مانشستر (إنجلترا) (رويترز) - في واحدة من أبرز مباريات قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فاز مانشستر سيتي 4-3 ذهابا على ضيفه ريال مدريد في قمة ممتعة ومثيرة في استاد الاتحاد يوم الثلاثاء.
وشهدت المباراة العديد من الفرص، وسط إيقاع سريع من الجانبين، والكثير من لحظات الإبداع الفردية، لينال سيتي أفضلية قبل خوض مباراة الإياب في ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد الأسبوع المقبل.
وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي "كانت مباراة رائعة من الجانبين. فعلنا الكثير من الأشياء الجيدة. لسوء الحظ استقبلنا الأهداف وكان بوسعنا تسجيل المزيد، لكن المواجهة من مباراتين، وسنخوض مباراة أخرى في غضون أسبوع واحد".
ومن المؤكد أن يعاني ليفربول وفياريال في تقديم مباراة مماثلة في المستوى العالي عند خوض ذهاب قبل النهائي في أنفيلد يوم الأربعاء.
وتقدم سيتي بهدف بعد مرور 94 ثانية، وهو أسرع هدف في قبل نهائي دوري الأبطال، عن طريق ضربة رأس من صانع اللعب كيفن دي بروين، بعد كرة عرضية متقنة من رياض محرز.
وأضاف سيتي الهدف الثاني في الدقيقة 11 بواسطة البرازيلي جابرييل جيسوس، الذي سجل أربعة أهداف في الجولة الماضية للدوري الإنجليزي، حيث استحوذ على تمريرة عرضية من دي بروين قبل المدافع ديفيد ألابا وأطلق تسديدة قوية داخل الشباك.
وهذه أول مرة يستقبل فيها ريال بطل أوروبا 13 مرة هدفين متتاليين بهذه السرعة في دوري الأبطال، وبدا أنه قد يستقبل المزيد.
وواصل سيتي الضغط وفرض سيطرته التامة على ريال، لكنه أهدر فرصتين سهلتين بواسطة محرز وفيل فودن.
واستشاط جوارديولا غضبا بعد إهدار فرصة محرز، وكأنه يدرك أن سيتي سيدفع الثمن لاحقا بعدما حاول ريال العودة إلى أجواء اللقاء.
وقلص ريال الفارق عن طريق سلاحه التقليدي وهو كريم بنزيمة، حيث قابل المهاجم الفرنسي المتألق تمريرة عرضية من فيرلان مندي وحولها بلمسة ماهرة داخل الشباك في الدقيقة 33.
وربما يكون جوارديولا قد اندهش كيف لفريقه صاحب الأداء الرفيع والإيقاع السريع أن ينهي الشوط الأول متقدما 2-1 فقط، لكنه واصل اللعب بنفس القوة بعد الاستراحة.
* فودن يهز الشباك
أعاد سيتي فارق الهدفين بعد الاستراحة بثماني دقائق بعدما انطلق البديل المخضرم فرناندينيو، الذي شارك بدلا من المصاب جون ستونز في مركز الظهير الأيمن، وأرسل كرة عرضية حولها فيل فودن بسهولة إلى داخل الشباك من مدى قريب.
لكن بعد دقيقتين فقط، انطلق فينيسيوس جونيور من الجانب الأيسر، وراوغ فرناندينيو بلمسة ساحرة، وتوغل بسرعة داخل منطقة الجزاء وقلص الفارق من جديد لتصبح النتيجة 3-2.
وتردد دفاع ريال مدريد بعدما سقط أولكسندر زينتشنكو أرضا على حافة المنطقة، لكن زميله برناردو سيلفا استحوذ على الكرة وأطلق تسديدة قوية في الزاوية العليا لتيبو كورتوا حارس ريال مدريد ليعزز تقدم سيتي في الدقيقة 74.
لكن بقيت الإثارة حاضرة، حيث لمس المدافع إيمريك لابورت الكرة بيده داخل المنطقة، ليسجل بنزيمة هدفه الشخصي الثاني من ركلة جزاء ساقطة على طريقة بانينكا قبل ثماني دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
وبحث سيتي عن المزيد وأهدر أكثر من فرصة عن طريق البديل رحيم سترلينج والمدافع روبن دياز وسط تفوق كبير لأصحاب الأرض.
وبقيت النتيجة 4-3 حتى النهاية، لكن بكل تأكيد شعر الكثيرون بالرغبة في متابعة فترة أطول من المباراة، وستكون الفرصة سانحة لذلك عند اللعب في مدريد في الرابع من مايو أيار.
وانتابت سيتي، الذي لم يحرز من قبل اللقب الأوروبي، مشاعر إحباط غريبة لأنه فاز على ريال بفارق هدف واحد فقط.
وقال برناردو سيلفا "على مدار 90 دقيقة، يمكننا الشعور أنه كان بوسعنا الفوز بنتيجة أفضل".
وأضاف "لسوء الحظ، لم يكن بوسعنا الاستفادة من أفضلية التقدم بفارق هدفين في ثلاث مناسبات. هذه مسابقة دوري الأبطال ونلعب ضد أحد أفضل فرق العالم. تبقى نتيجة جيدة وفي انتظار المباراة المقبلة".
لكن بالنسبة لكارلو أنشليوتي مدرب ريال فقد انتابته مشاعر متباينة لكنه شعر ببعض التفاؤل أيضا.
وقال أنشيلوتي "كمشجع لكرة القدم، كانت مباراة رائعة في كرة القدم. كمدرب لمدريد، يجب أن أضع في اعتباري.. أننا استقبلنا هدفين بشكل مبكر جدا، لكننا سجلنا ثلاثة أهداف قبل اللعب في برنابيو. الآن نأمل في الوصول إلى النهائي".
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)