جنيف (رويترز) - أظهر تقرير لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الجمعة أن أكثر من 3000 لاجئ ومهاجر وطالب لجوء لقوا حتفهم أو فُقدوا العام الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، في أعلى حصيلة في السنوات الماضية.
ويخوض آلاف من الأفارقة رحلات طويلة ومحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا كل عام عبر الصحراء الكبرى وينطلقون من شواطئ شمال أفريقيا على متن قوارب مطاطية صغيرة هربا من المصاعب أو بحثا عن حياة أفضل. وفي العام الماضي، أبلغت المفوضية عن غرق أو فقدان 3077 شخصا، أي ما يقرب من ضعف عدد الأرواح التي فقدت في العام السابق.
وقالت شابيا مانتو من المفوضية في إفادة صحفية في جنيف "نشهد زيادات تتصاعد... إنه أمر مثير للقلق".
وأظهرت البيانات أنه حتى الآن في عام 2022، تم تسجيل 553 حالة ما بين قتيل ومفقود، وكما كان الحال السنوات السابقة، لقي معظمهم حتفهم في البحر المتوسط.
ولا تشمل الأرقام أولئك الذين فُقدوا على طول الطرق البرية مثل الصحراء الكبرى، ولا أولئك الذين لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز التي يديرها المهربون حيث أبلغ الناجون عن تعرضهم لعنف جنسي وزواج قسري والعمل القسري.
وأوضحت مانتو أن القتلى والمفقودين جاءوا من عدة دول أفريقية في شمال وجنوب الصحراء مثل تونس والمغرب ومالي وغينيا وإريتريا ومصر وساحل العاج والسنغال بالإضافة إلى إيران وسوريا وأفغانستان.
(إعداد سها جادو ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)