🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أوكرانيا: روسيا تتكبد خسائر ضخمة في معركة الشرق

تم النشر 29/04/2022, 13:33
© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحفي في كييف يوم الخميس. تصوير: فالنتين أوجيرينكو - رويترز.
DX
-

من ناتاليا زينيتس

كييف (رويترز) - أقرت أوكرانيا يوم الجمعة بأنها تتكبد خسائر كبيرة في الهجوم الروسي على شرقها لكنها قالت إن الخسائر الروسية أفدح بينما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس لإرسال مساعدات قيمها 33 مليار دولار لإعانة كييف على التصدي للهجوم.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعرض بايدن للمساعدة، والذي يصل إلى ما يقرب من عشرة أمثال المساعدات التي أرسلتها واشنطن حتى الآن منذ بدء الحرب في 24 فبراير شباط.

وفي كييف، عكف عمال على إزالة الركام من منطقة سكنية بعد أن أطلقت روسيا صاروخين على العاصمة يوم الخميس أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وهو ما وصفته أوكرانيا بأنه هجوم على الأمم المتحدة ذاتها.

وبعد أن أخفقت في شن هجوم على كييف في شمال أوكرانيا الشهر الماضي، تحاول روسيا حاليا فرض سيطرتها الكاملة على المناطق الشرقية المعرفة باسم دونباس.

واعترفت أوكرانيا بخسارتها السيطرة على بلدات وقرى هناك منذ بدأ الهجوم الأسبوع الماضي لكنها قالت إن المكاسب التي حققتها موسكو جاءت بثمن باهظ للقوات الروسية المنهكة بالفعل من هزيمتها السابقة قرب العاصمة.

وقال أوليكسي أريستوفيتش المستشار الرئاسي الأوكراني "تكبدنا خسائر كبيرة لكن الخسائر الروسية أفدح بكثير... تكبدوا خسائر فادحة".

ومن خلال تعهده بتقديم عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات لأوكرانيا، زاد بايدن من مشاركة الولايات المتحدة في الصراع بشكل كبير. وترسل الولايات المتحدة وحلفاؤها حاليا أسلحة ثقيلة بما يشمل المدفعية وتقول واشنطن إن الهدف ليس فقط صد الهجوم الروسي بل أيضا إضعاف القوات المسلحة الروسية حتى لا يتسنى لها تهديد جيرانها مرة أخرى.

وقال بايدن "نحتاج لهذا القرار لدعم أوكرانيا في قتالها من أجل الحرية... تكلفة تلك المعركة ليست هينة لكن الاستسلام للعدوان سيكون أكثر تكلفة بكثير".

وكتب زيلينسكي في تغريدة يقول "شكرا لرئيس الولايات المتحدة والشعب الأمريكي لقيادتهم المساعدات لأوكرانيا في قتالنا ضد العدوان الروسي. ندافع عن قيم مشتركة وهي الديمقراطية والحرية. نقدر المساعدة. اليوم هي مطلوبة أكثر من أي وقت مضى!"

وقالت روسيا إن وصول أسلحة غربية لأوكرانيا يعني أنها الآن تحارب حلف شمال الأطلسي في معركة بالوكالة. وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد هذا الأسبوع دون أن يحدد طبيعته بينما حذر وزير الخارجية الروسي من خطر اندلاع حرب نووية.

- كييف تتعرض للقصف

قال مكتب زيلينسكي إن روسيا تقصف خط الجبهة بالكامل في منطقة دونيتسك في شرق البلاد بالصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون والطائرات. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن روسيا تقصف مواقع على طول خط التماس لمنع الأوكرانيين من إعادة تجميع صفوفهم.

وقالت بريطانيا إن القتال كان عنيفا بشكل خاص حول مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونتسك، الجزء الرئيسي من دونباس الذي لا تزال روسيا تحاول السيطرة عليه، بمحاولة التقدم جنوبا من إيزيوم التي تسيطر عليها موسكو باتجاه سلوفيانسك.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان عن تطورات الحرب "بسبب المقاومة الأوكرانية القوية، كانت المكاسب الروسية على الأرض محدودة وتحققت بتكلفة كبيرة للقوات الروسية".

وتدور أكثر المعارك دموية وأسوأ كارثة إنسانية للحرب في ماريوبول، وهي مدينة ساحلية في شرق البلاد تحولت إلى منطقة يعمها الدمار والخراب بعد شهرين من القصف والحصار الروسيين.

وتقول أوكرانيا إن 100 ألف مدني ما زالوا في المدينة التي تحتل روسيا معظمها. ويتحصن المئات من المدنيين مع آخر المدافعين المتبقين في مخابئ تحت الأرض أسفل مصنع كبير للصلب.

وقال مكتب زيلينسكي إنه تم التخطيط لعملية يوم الجمعة لإخراج المدنيين من المصنع ولم يذكر تفاصيل. 

وفي العاصمة، عادت مظاهر الحياة الطبيعية إلى حد كبير بعد أسابيع أجبر فيها السكان على الاحتماء من القصف داخل محطات المترو. 

لكن لا يزال بإمكان روسيا قصف المدينة بصواريخ بعيدة المدى، كما فعلت يوم الخميس، خلال زيارة جوتيريش، فيما وصفه وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف بأنه "هجوم على أمن الأمين العام والأمن العالمي".

© Reuters. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحفي في كييف يوم الخميس. تصوير: فالنتين أوجيرينكو - رويترز.

ولم يقتل أحد لكن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا في الضربة الصاروخية في العاصمة التي هشمت النوافذ وأدت لتناثر الحطام في الشوارع.

وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف الذي يشرف على عملية التنظيف "كييف لا تزال مكانا خطيرا وبالطبع لا تزال هدفا للروس. عاصمة أوكرانيا هي الهدف وهم يريدون احتلالها".

(إعداد سلمى نجم ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.